أبحث عن التحقيق الذى يهمك

السبت، 9 يوليو 2011

الحقونا..!!

أحلام بسطاء الثورة


بقلم / محمد صالح


اعتقد "السويفية " أن ثورة 25 يناير ستكون فتحاً جديداً لهم أو فانوس "علاء الدين" يفركونه وقتما شاءوا فتلقي عليهم عشرات الوظائف فيختارون "أسهلها" وأكثرها عائداً مادياً .." ظن "الغلابة" أن الدنيا فتحت لهم ذراعيها ، وأن الأسواق تمتلئ بالسلع والخضر والفاكهة "ببلاش" ولم تجد من يشتريها!!

أحلام "الغلابة" بسيطة "لقمة.. وهدمه.. و 4 حيطان" رغم سهولة الحلم إلا أن التحقيق صعب المنال أو قل : من المستحيلات!!

انتظر المواطنون ببني سويف " القرارات الثورية" للمحافظ الجديد الدكتور ماهر الدمياطي ؛ إلا أن انتظارهم طال وأحلامهم تبخرت!!

جاء المحافظ ومعه مئات الأحلام والأفكار والخطط التي لقنها مجلس الوزراء لكل المحافظين .. أهمها "الطبطبة علي المواطنين وتدليعهم" ، وعدم اتخاذ أية قرارات تزيد عليهم الأعباء أو تجعلهم يكفرون بالثورة.. والثوار.

مدينة بنى سويف رغم قلة عدد سكانها إلا أنها صاخبة مليئة بالضوضاء والعشوائية وعدم التخطيط.. العاطلون احتلوا المقاهي والكوفى شوب .. سائقوا السرفيس والتاكسي أضربوا عن العمل وقاموا بزيادة الأجرة لجميع الخطوط ولم يفتح مسئول فمه!!

جولات المحافظ الكثيرة واليومية مجرد فرجّة علي المشروعات القائمة.. ولم يتم اتخاذ قرار واحد يتم تنفيذه.. كل الأيادي مرتعشة والتوقيع علي "البوسطة والأوراق" مؤجل لوقت غير معلوم!! لم يشعر المواطن السويفى حتي الآن بوجود "المحافظ الجديد" الذى حلموا بوجوده ليرفع عنهم الآلام والأوجاع ، ويضرب لهم "بعصا موسي" الأرض فتنفجر ينابيع الخير والرزق الوفير.. الشارع يحكمه البلطجية والأقوياء وأصحاب الصوت العالي.. كل المسئولين تلاشوا و "صغروا" ولم يجد لهم المواطن طعماً أو رائحة.

الأمور ببني سويف .. ماشية (سبهللة) وبقدرة قادر وببركة دعاء الوالدين.. الكل يلقي العبء علي الغير حتي التأشيرات علي الخطابات الواردة والصادرة (مايعة) وغير حاسمة.. وماسكة العصا من المنتصف ، وامتلأت الأوراق بتوقيعات لا معني لها مثل للدراسة والعرض.. للدراسة والإفادة .. أو يقوم المحافظ "بزحلقة" الطلب إلي السكرتير العام ويقوم السكرتير العام (بزحلقته) للسكرتير المساعد الذي يقوم بدوره لإرساله لرئيس مجلس المدينة .. لتتعطل المصالح ويتوقف حال الناس .. المهم أن يبتعد عن التأشيرات التي تقود صاحبها إلي "سجن طرة" و (التريننج) الأبيض" الذي أصبح شحيحاً في الأسواق لكثرة الطلب عليه!!

الناس في الشوارع والحدائق تري المحافظ وسطهم وفي جولاته الميدانية لكنهم لا يسمعون عن قرارات.. وكأنهم يرون (طحيناً) ولا يرون دقيقاً.. ويسمعون جعجعة ولا يرون دماً!!

تعيش بنى سويف حالياً لحظات فارقة وكارثية في نفس الوقت .. والاختبارات صعبة .. إما أن تنتصر الشرعية والقانون والدولة.. وتعود الأمور للاستقرار ، وإما أن ينتصر البلطجية والغوغاء ويفرضون سلطانهم وحكمهم علي الشارع ..ووقتها قل علي الدنيا السلام!!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق