أخيرا إهناسيا نطقت..!!

الشعبيون في إهناسيا يطالبون برحيل رئيس المدينة

سلبي..متكاسل..غير متعاون..ضعيف الشخصية.. صفات أجمع عليها ممثلو الشعب في المركز والمدينة

"المدينة الصناعية".."وحدة الرعاية المركزة".."مطافي سدمنت".. مشروعات توقفت منذ قدومه لإهناسيا

تحقيق / أحمد فتحي دسوقي

مركز ومدينة إهناسيا من المراكز التي اتسمت بالهدوء أثناء أحداث ثورة 25 يناير ، ولم يتحرك يوما أهلها في مسيرة أو وقفة احتجاجية من أجل أي تطاول أو إهدار لحق من حقوقهم المسلوبة ، ولكنهم حالياً تتملكهم حالة من الغيظ الشديد من مواقف رئيس الوحدة المحلية الحالي المحاسب محمد سعد الذي تتسم دائما مواقفه بالسلبية ــ على حد تعبير الأهالى ــ ، فطالب الكثير منهم المحافظ السابق الدكتور سمير سيف اليزل برحيل محمد سعد ، ولكن القدر لم يمهله لاتخاذ أي موقف تجاه طلب أهالي إهناسيا المدينة ،لأنه رحل قبل أن يرحل محمد سعد .. حالة الاستياء هذه من الأهالي تجاه رئيس مدينتهم أجبرتنا على التقرب منهم لمعرفة شكواهم عن قرب ، وتعمدنا في تحقيقنا أن تكون لقاءاتنا مع أعضاء المجلس الشعبي المحلي للمدينة والمركز لأنهم الممثلون الشرعيون للأهالي ، فتابعونا..

في البداية التقينا مع المهندس أحمد عبد السلام إبراهيم (عضو مجلس محلي المدينة) ، فسألناه عن رأيه في آداء المحاسب محمد سعد (رئيس الوحدة المحلية) خلال فترة عملة بإهناسيا التي تجاوزت العام ونصف العام ، فتحدث إلينا قائلا: محمد سعد رئيس المدينة الحالي منذ أن وطأت قدماه مركز إهناسيا وهو يتسم بالسلبية ، واكتفى بالاعتماد على رئيس المجلس الشعبي المحلي للمدينة عبد الفتاح أحمد سليمان في تيسير الأمور باعتباره له من القدرة على ما يؤهله لذلك ــ من وجهة نظره ــ ، وتفرغ هو لمكتبه ولقراءة الصحف ، بدليل توقف كافة المشروعات والإنشاءات بالمركز ، وقراه بالإضافة لمبالغ كثيرة تم تخصيصها لمشروعات بالمدينة منذ فترة كبيرة ، ولم يتم البدء فيها حتى الآن ،منها (600) ألف جنيه ، تم تخصيصها لإنشاء وحدة رعاية مركزة بالمستشفى ، و(250) ألف جنية لمركز الكلى الصناعي ، وتوقف مشروع المدينة الصناعية التي تم وضع حجر الأساس له في عهد رئيس المدينة السابق العميد عاصم عبد الحافظ ؛ وبالرغم من توافر الاعتمادات المالية له إلا أن المشروع توقف تماما فضلاً عن حالة الاستفزاز التي يتعامل بها مع المواطنين والعمال ، فهو لا يملك إلا القليل من الوعي القيادي ، بدليل قيامة بفصل 47 عامل من عمال النظافة أثناء أحداث الثورة لولا تدخل الحاكم العسكري الذي طالبه باستمرار العمال في عملهم ، وتطبيق قرار وزير التنمية المحلية عليهم بتعديل عقودهم الحالية بعقود مميزة ، فنحن بصفتنا ممثلين عن أهالي المركز نطالب برحيل هذا الرجل فوراً ، وعودة رئيس المدينة السابق العميد عاصم عبد الحافظ.

سلبي جدا

التقينا مع محمد جمال عبد اللطيف قاسم (عضو مجلس محلي المركز) فأكد لنا أن رئيس المدينة الحالي سلبي جدا ، وبسبب سلبيته هذه انتشرت الإشغالات بشوارع المدينة ، لأنه لا يتعامل معها بحسم ، فانتشرت بشكل لم يسبق له مثيل ، وأصبحنا لانستطيع السير على أقدامنا ، وسلبيته هذه انتقلت بالتبعية لمعظم الأجهزة التنفيذية بالمركز ، ومنها إدارة التموين التي تقاعست عن أداء دورها ، فتلاعب أصحاب المخابز بأوزان ومواصفات الرغيف ، واختفى الرغيف الطباقي من المدينة تماما لعدم المتابعة الجادة ، وقد قام رئيس الوحدة المحلية بتعديل مواعيد عمل المخابز دون معرفة المجلس المحلي للمدينة بالرغم من أنهم هم جهة الإشراف الأساسية على المخابز ومواعيد تشغيلها.

لا يصلح رئيس لقرية

وتحدث إلينا طه حلمي عضو مجلس محلى المدينة بعد أن طرحنا عليه نفس السؤال عن رأيه في أداء رئيس الوحدة المحلية ، فأكد لنا قائلا : إنه لا يصلح بالمرة لهذا المنصب ، فهو رجل ليس من مقدرته اتخاذ أي قرار ، وهو لا يصلح كرئيس لقرية ، فكيف يتركونه يدير شئون مركز بحجم مركز إهناسيا؟! ، حاولنا معه كثيرا في المجلس المحلي طوال الفترة الماضية ؛ ولكن دون جدوى ، فتوقفت الحياة في إهناسيا ، وتوقفت المشروعات التي بدأها رئيس المدينة السابق العميد عاصم عبد الحافظ ، وحتى الآن لم يتخذ قراراً في مصلحة أي مواطن ، استبشرنا خيرا بثورة يناير التي قضت على كل شي إلا محمد سعد ، فكما هو لا يتغير!!

وتناول أحد أعضاء المجلس أطراف الحديث ، ولكنه رفض ذكر اسمه ، لأنه موظف بالوحدة المحلية التي يرأسها محمد سعد ، فتحدث إلينا قائلا: رئيس المدينة الحالي رجل طيب على المستوى الإنساني ؛ ولكنه ليس على مستوى المسئولية كرئيس للوحدة المحلية بحكم مرضه ، فهو لا يترك مكتبه طوال اليوم ، ولكن دون فائدة ، حيث توقفت المشروعات والإنشاءات بإهناسيا ، واحتلت الإشغالات شوارع المدينة ، لذلك نطالب وزير التنمية المحلية من خلال جريدتكم بسرعة تغييره ، خاصة في هذه المرحلة التي تتطلب مسئولين على مستوى المسئولية يتسمون بالقدرة على اتخاذ القرارات ، ويسعون دائما لقضاء مصالح الناس دون تكاسل أو تعالٍٍٍٍ من أحدهم.

إلغاء التخصصات

التقينا أيضا مع ناهد الهنداوي (عضو مجلس محلي المركز) ابنة قرية سدمنت الجبل التي أكدت على سلبية رئيس المدينة الحالي في آداء عمله ، الأمر الذي قد يتسبب في سحب وإلغاء التخصصات المالية التي تعبنا كثيرا في الحصول عليها ، ومنها 42 ألف جنيه ، تم تخصيصها لترميم كوبري سدمنت الجبل ، وكوبري قرية منشاة الحاج ، ولكن تقاعس رئيس الوحدة المحلية عن آداء عمله بتشكيل لجان للمعاينه والبدء في ترميم الكوبري يهدد بسحب التخصصات التي مر عليها أكثر من عام ، وهناك أيضا نقطة مطافي قرية سدمنت التي نجحنا من خلال المجلس المحلي في تخصيص قطعة أرض لها ، وأقمنا عليها خزانات المياه وحنفيات الحريق منذ أكثر من عامين ، ولكن بيروقراطية وسلبية رئيس المدينة أدت لعدم إقامة المبنى حتى الآن ، رغم وجود كافة الإمكانيات اللازمة ، لذلك نطالب محمد سعد بالرحيل ، ونطالب الوزير برئيس مدينة قوي تكون مصالح المواطنين هي شغله الشاغل.

رجل غير متعاون

وتناول حسن عبد الفتاح (عضو الغرفة التجارية ببني سويف) وابن مدينة إهناسيا قائلا: رئيس المدينة الحالي رجل غير متعاون بالمرة ، ولا يصلح إلا لمصالح بعض الأشخاص المحيطين به بدليل رفضه التام على إصدار ترخيص أي أكشاك بالمدينة ، لأننا حصلنا على عدة أكشاك لعدد من الأسر الفقيرة من خلال إحدى الجمعيات الأهلية التي أتشرف بعضوية مجلس إدارتها ؛ إلا أنه رفض ترخيص هذه الأكشاك لأصحابها ، في الوقت الذي وافق فيه على ترخيص كشك لأحد أصحاب النفوذ ، وقام عدد كبير من أهالي المدينة بإقامة عدد كبير من الأكشاك في أهم شوارع المدينة ، حتى وصلت الأكشاك لاستراحة رئيس المدينة شخصياً ، وهو لا حول له ولا قوة ، ومن الغريب أنه وافق على إقامة معرض بأحد الشوارع الرئيسية بالمدينة وبجوار الوحدة المحلية لإحدى الجمعيات الأهلية من مركز سمسطا مقابل رسوم رمزيه لخزينة الوحدة المحلية لم تتجاوز 1000 جنيه ، في حين أن الجمعية تقوم بتحصيل ما لايقل عن 5000 جنيه من المؤجرين بالمعرض ، ألا تعد موافقته هذه أكبر دليل على أنه لا يسعى لقضاء مصالح أحد إلا المحيطين به فقط ؟!

لذلك نطالب الدكتور ماهر الدمياطي (المحافظ الحالي) بسرعة التدخل لرحيل هذا الرجل عن مركز إهناسيا وعودة رئيس المدينة السابق حتى تستكمل المشروعات المتوقفة.

اللامبالاة

التقينا أيضا مع عضو المجلس الشعبي المحلي لمدينة إهناسيا أحمد عيسى عبد الجيد الذي تحدث إلينا بصراحته المعهودة قائلا : رئيس المدينة الحالي يتعامل مع مشاكل المركز بنوع من اللامبالاة ، فقد تجاوزت الإشغالات والمخالفات كل الحدود حتى وصلت لمدخل الوحدة المحلية ، ووصلت الأكشاك والتعديات إلى سور استراحته الشخصية وهو لا يتحرك له ساكن ، وأننا وافقنا منذ فترة على اقتراح أحد الأعضاء بنقل الباعة الجائلين إلى السوق القديم الذي تم تخصيص أرضه للمدرسة التجريبية ؛ ليكون هذا حلا مؤقتا لحين استلام الأبنية التعليمية للأرض ، والبدء في عملية البناء ، ولكن رئيس المدينة لم يتخذ أية خطوة في تنفيذ توصية المجلس المحلي .

لهذه الأسباب ولغيرها نطالب وزير التنمية المحلية بسرعة إصدار قرار باستبعاد رئيس الوحدة المحلية الحالي محمد سعد ، وتكليف آخر بدلا منه يكون قادرا على تحمل المسئولية في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد.

محافظ بنى سويف

نضع هذا التحقيق بين يدى الدكتور ماهر الدمياطي محافظ بنى سويف ، لعله يكون هو السبيل فى تلبية مطالب الشعبيين فى إهناسيا ، ولعله رأى ذلك بعينيه وسمع هذه الآراء بأذنيه أثناء زيارته الأخيرة لإهناسيا مع الأخذ فى الاعتبار أن هذه الزيارة قام رئيس المدينة بالإعداد لها قبل موعدها بأيام ، ولكن هذه هى إمكانياته المحدودة وهذه هي قدراته التي لا تلبى طموحات الأهالى فى إهناسيا.