أبحث عن التحقيق الذى يهمك

الثلاثاء، 6 مارس 2012

مؤامرة لتدمير شبابنا صحيا وعقلياً


د.مصطفى: حجم المصابين بالإدمان  فى مصر 3% أغلبهم من الشباب
" الترامادول " يأتى مهرباً من الخارج بعد توقف تصنيعه فى مصر
قدرة المخدرات على منح قوة جنسية ماهو إلا كذبٍ ووهم
الحشيش والافيون والهرويين والكوكايين والترامادول أخطر الأنواع فى الأدمان .
رجال الدين : كل ما يذهب العقل ويهدر المال والصحة  فهو حراماً شرعاً .
تحقيق / صلاح جابر عثمان
الإدمان وباء يدمر الصغار والكبار ويوقف عجلة التنمية ويهدر الصحة والمال .. مؤامرة تدبر ضد شباب مصر لتدميرهم فأحذروا بعض الصيدليات بالأحياء والقرى التى باعت نفسها للشياطين والمكسب الحرام ببيعها انواع المخدرات المدمرة للشباب بدون روشتة طبيب للحصول على المكسب السريع وتنفيذ مخططات لتدمير شبابنا .. انتشرت المواد المخدرة  بين فئات الناس دون تفرقة وان كان لا يوجد إحصاء دقيق لمعدلات انتشار الإدمان ويعزي ذلك فان الإحصاء غير الموضوعي يشير الى إن مدمني الأفيون يتجاوز عددهم 400 مليون في العالم ,أما مدمنو الحشيش فيتجاوز عددهم 300 مليون , فيا ترى ماهي الأسباب المختلفة وراء هذا الانتشــار المذهـــل ؟ وقبل أن نتعرض لتحليل مفهوم الإدمان وبيان وجهات النظر العملية وبصدد أسبابه ومشكلاته يجب ان نوضح بداية ماذا نعني بكلمة الأدمان ؟ ومن هو المدمن ؟ وما هي المخدرات شائعة
وجريدة اخبار بنى سويف ترد على هذا التساؤلات من خلال هذ التحقيق
فى  البداية يقول رجب كمال من قرية بليفيا 20 سنة أن الشاب الذى يتعاطى الحبوب المخدرة ويتعود عليها بإستمرار فأنه يصبح مريضاً  ويدمر صحته وعقله بسبب أصدقاء السوء الذين يجرونه إلى طريق البرشام والإدمان وأحب أن أقدم النصيحة بعدم أخذها وتناولها وأبين له ضررها عليه وأذا أصر على أخذها أحاول أن أبتعد عنه ولا أصاحبه أبداً وقال إن سبب ذلك كله هو الجهل والفقر والبطالة ولكى نتخلص من هذه الظاهرة المدمرة علينا  جميعاً أن نتكاتف ونقوم بحملات توعية شديدة بالمدارس ومراكز الشباب والجامعة والدور الكبير على الإعلام بجميع وسائل التليفزيون يذيع صورة حيه والراديو أيضاً والجرائد والمجلات وكذلك خطباء المساجد على المنابر وكذلك الكنائس أخر شئ اقوله لو رجعنا إلى الله ما فعلنا هذا .

وأتفق مصطفى محمد قرنى ذكى 20 سنة وجوده  سيد الفخرانى وصالح محمود عليوة نحن نبكى حسرة على بعض الشباب الذى يتناول الحبوب المخدرة حبوب الهلوسة لإنك تجد الشباب ماشى فى الشارع يكلم نفسه  وأحياناً نجده يتراقص ويضحك بهستريا وبسؤلنا لهم لماذا أنتشرت هذه الظاهرة بخطورة بالغة بهذه الدرجة قالوا وراء هذا الموضوع أن الشاب لم يجد عمل له يشغله طول اليوم فبالتالى عايز يقضى وقته وكثرت أعباء المعيشة عليه  وهموم من كل جانب لا يوجد وظائف ولا حتى الشباب عارف يكون نفسه علشان يتزوج والدور الأكبر على الأسرة فى مراقبة أولادهم كما أن غياب الأمن عن البلد ففى كل مكان تجد غرزة وقهوة بيبيعوا هذا البرشام وعلناًُ وقالوا أيضاً أن اًعدائنا يريدون تدمير شبابنا لأنهم يعلمون أن مصر بلد الحضارة وأن موقعها الإستراتيجى فعلى الشباب أن يبعدوا عن هذا الوباء ويعرف تماماً أن عدوه يريد تدميره .
وعن ظاهرة تعاطى البراشيم المخدرة أخذنا أراء بعض أولياء الأمور فتحدثنا مع عم سيد محمد 58 سنة وهو صاحب بوتيك لبيع الملابس أمام موقف بليفيا , فقال لأبد للأب دائماً وأبداً أن يقدم لأولاده النصيحة ويحببهم فيما ينفعهم ويكرهم فيما يضرهم قلنا ماذا لو رأيت أحد أبنائك يتناول هذا العقار المدمر قال على الفور أصطحبه إلى طبيب لعمل التحاليل أولاً فإذا ثبت أنه يتعاطى أعالجه على الفور ولا أتركه لحظة ويكون دائماً محل مراقبتى وأمام عينى وأقول العيب كل العيب على من يتركون هؤلاء الشباب يبيعون هذا البرشام وأذا كانت الحكومة مقصرة من قبل معالجة هذا الموضوع فعلينا جميعاً أن نحاول جاهدين بكل الطرق والوسائل لمنع من يبيعون هذا الرشام المخدر ولابد أن يكون هناك دور رقابى من الدولة قبل أن تقع كارثة كبرى .
وفى مقابلة مع حسن محمد محمود  55 سنة رجل مريض يقول مصر بلد الأمن والأمان وبلد العلم والإيمان وأن يرى الخير كل الخير فى مصر وقال أن الجرائم من قتل وسرقة وخراب ودمار بسبب تعاطى الحبوب المخدرة وقال ليس اللوم وحده على هؤلاء الشباب لمتعاطى البرشام ولكن هو تقصير كبير من الدولة تجاه هذا الموضوع وقال أيضاً عدم وجود أشغال لهؤلاء الشباب هو الذى ساقهم إلى هذا وقال نحن فى ظروف صعبة بعد الثورة لابد أن الجميع يتحملها ونعدى هذه المرحلة وأننى الوم على الشباب وأقول له أبحث عن مصدر رزق غير طريق البرشام والإدمان فلم يحرمكم الله من رزقه فى أرضه وأعلموا أن عدوكم هو الذى يريد أن يدمركم بأيديكم أنتم .
وتضيف عزة عبد الخالق من بنى سويف 40 سنة وتعمل موظفة بمديرية الأوقاف أن ظاهرة تعاطى المخدرات إنها ظاهرة سيئة لا تليق بشباب مصر الذى أصبح العالم كله يتحدث عنه وعن إنجازاته وثورته ومحاربته للظلم والفساد وقالت متسائلة هل الدولة عجزت عن القضاء على هذه الظاهرة ؟؟ قلت لها كيف ذلك؟ قالت أولاً أن تعمل مراقبات على الصيدليات المشتبه فيها إنها تبيع هذا البرشام المخدر
ثانياً إيجاد فرص عمل ولو كان هؤلاء الشباب وجدو فرص عمل فأذهبو إلى تعاطى هذا المخدر المدمر لهم.
ثالثاً على الدولة أن تقوم ببناء مصانع لتشغيل هؤلاء الشباب
رابعاً قالت أين قوافل التوعية أين برامج التليفزيون لابد النزول إلى الشارع لابد من الإهتمام من قبل أجهزة الدولة كلها
وأخيراً قالت على الشباب أن يتقى الله وأن يرعى الله فى صحته وعقله الذى هو أمانه عليه .
وتؤكدالطالبتان شيماء سامى طالبة بالفرقة الرابعة كلية التجارة ببنى سويف والطالبة ياسمين عبد الباسط الفرقة الأولى كلية الحقوق ببنى سويف ورأيهم فى ظاهرة تعاطى الشباب المخدرات أجابوا أن الشباب معزورين لأنهم عندهم فراغ  ولو أن عندهم فرص عمل لإنشغلوا بها وإبتعدوا عن هذا الطريق وقلنا لها مادور الجامعة تجاه هذا الموضوع وقالت أن أساتذة الجامعة يقومون بعمل محاضرات لتوعية الطلبة وللأسف الشديد الطلبه مازالوا يتناولون هذه المواد المخدرة لا يحضرون المحاضرات وقالوا أن الوعود الجادة من الحكومة بإيجاد فرص عمل ومصادر رزق لهؤلاء الشباب حتى يبتعدوا وينشغلوا بأعمالهم وللأسف أن لنا أعداء فى الخارج وأعداء فى الداخل يروجون لهم هذه المواد المخدرة كى يدمروا شباب الأمه أننا نمر بمرحلة حرجة وخطيرة فكيف نقود هذه البلد إلى بر الأمان وتكون بلد  متقدم فى الصناعة والزراعةعلى الجميع أن يتكاتف يد واحدة فى محاربة هذا الخطر اللعين وعلينا جميعاً أن نأخذ بيد أبنائنا.
   وذهبنا إلى صيدلية الدكتور وائل النجار سألناه عن ظاهرة إدمان الشباب لبعض مواد عقاقير المخدره فقال هو نوع من البرشام يسمى الترامادول وهى أقراص مخدرة ذات تأثير فعال لا تباع إلا عن طريق رشته مختومة من دكتور معالج قال أن مخدر الترامادول كنا من قبل لا نجد من يشتريه لأن الأصل منه هو مسكن قوى يأخذ فى علاج آلام الأسنان وآلام الظهر والعمود الفقرى فقال على رأى المثل الممنوع مرغوب فلما عرف الشباب طريقه تعاطيه بدءوا يتهلفون عليه وأنا أقول أنة يسبب م يقلل من سرعة القذف عند الشباب والإكثار منه يفقد الشاب عدم القدرة على التركيز وأن دولة الصين هى التى تصدر لنا البراشيم المخدرة   يأخذوها ويوزعوها على الشباب كى يدمروه لا يهم تدمير الشباب وكن يهم المادة والفلوس هل يمكن أن تكون إسرائيل لها دور فى دخوله مصر قال نعم ولكن لايدخلوه مباشر ولكن يدخل خمس أشياء مصنعة مثبت منها أشعاعات ضارة بالإنسان , كيف نمنع هذه الظاهرة المدمرة قال هذا دور الدولة ووسائل الأعلام المرئية والمسموعه وأن نصيحة لشباب بأن لا يأخذوه لأنه بسبب حالات الإدمان الشديد وعلى الشباب أن يسعى جيداً إنها مؤامرة على تدمير البلد وأن يكون شبابنا فاقد الوعى وعلينا الرجوع إلى الله فهى قلة إيمان عند الشباب .
ويؤكد قضيله الشيخ سيد عبود وكيل وزاره الأوقاف ببنى سويف .
بسم الله الرحمن الرحيم كرم الله الإنسان وجعله خليفته فى الأرض ومنحه عقلاً سليماً يحكم حواسه ويضبط شئونه ويجعله سيد الكون لهذا قال سبحانه "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا"  ومن هنا لابد من الحفاظ على هذه النعمة وهى نعمة العقل التى تنطلق من خلال هذا القلب الذى أودعه الله الجسد وخلقه سليماً محفوظاً بالفطره السليمة والأذعان لخالقه وبارئه وأذا كانت بقية الكائنات قد حرمت نعمة العقل فإن على الإنسان أن يقودها بعقله ويرحمها بقلبه ويتعامل معها كما تعامل معه خالقه فى تكريمه وأعزازه ومن هنا نقول أن تدمير العقل ومعه البدن بما يتعاطاه بعض الناس من مواد مخدره مذهبة للعقل ومدمرة لخلايا الجسم إنما هو إنتكاس وتنازل عن الكرامة الإنسانيه فما حرم الله شيئاً على الإنسان إلا أنه يعلم إنه يضره ويقلل من شأنه ويفسد الحياة التى أحياها وينزله إلى رتبة الحيوانات الذين قال الله فيهم " إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم "  وقد ارسل الله الانبياء بعد ان اصطفاهم وطهرهم ليقودوا إلى الحياة الجادة والإنسانية إلى بر الأمان فقال سبحانه ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) الأنبياء وبهذا قال (ص) كل مسكر خمر وكل خمر حرام وحرم النبى (ص) كل مسكر ومفطر فالمسكر تغيب العقل والمفطر يصيب الجسم بالإنهاك والمرض والأمه العاملة لا تعرف تغيب العقول ولا تدمير الإبدان فالإسلام ودين يحمى الإنسان من نفسه ويصون عرضه وشرفه وينمى له مقدراته ويضمن له حرية ويدفعه إلى العمل والجد وما يحدث بين شبابنا هو نوع من الإنفلات الأخلاقى والقيمى وإتباع لله للهوى والشيطان _ وقد حضرتنى قصيده للشاعر صالح حودت عن الأمه الإسلاميه والعربية المسماه بالثلاثية المقدسة تقول القصيدة .
أمة علمها حب السماء .. كيف تبنى ثم تعلوا فى البناء
فمضت ترفل فى وحدتها .. وتعالى عن طريق الكبرياء
بيد توسع فى أرزقها .. ويد تدفع كيداً الأشقياء
فإذا أستشهد منهم بطل .. كانت الجنة وعد الشهداء
وأوضح حسن محمود عليوه المحامى بالإستئناف العالى ومجلس الدوله ؟
أن عقوبه البرشام المخدر التى تثبت لصاحبها بالتعاطى عن طريق التحاليل الطبيه فإذا ثبت أنه متعاطى مخدر الترامادول أو أى أنواع من البرشام فعقوبته تتراوح من ثلاثة شهور إلى سنة وتعتبر فى عرف القانون جنحة ثم قال لا يعاقب على الإتجار إلا صاحب الصيدلية الذىيبيع المواد المخدرةالتى تبيع هذه الأنواع وإذا ثبت أن المتعاطى لديه أكثر من تسع علب (9)  فعقوبته عقوبة الإتجار الذى زكرناها وقال أيضاً أن تعاطى نبات البانجوا أو الحشيش فعقوبته جناية من يوم إلى ثلاثة سنوات وإذا زاد على مائه جرام (100) جرام يعتبر إتجار وعقوبته تصل إلى المؤبد .
وأقول للشباب حرام عليكم تضيعوا عمر الزهور وراء القضبان وأعلموا إنها مؤامره عليكم لتدميركم نفسيا وعقليا فهى حوالى عشرة أيام ويمكن العلاج بالمنزل حيث أن العلاج يحتاج إلى قوة إرادة المريض أساساً ورغبته الصادقة فى العلاج .
وعن تكلفة العلاج أكد الدكتور محمد مصطفى حسن مدير قسم الأمراض النفسية والعصبية والإدمان بمستشفى بنى سويف العام أن تكلفة العلاج بسيطة جداً فى متناول الغنى والفقير هذه المهنة للأسف تضم بعد معدومى الضمير قد يسببون إساءة للأخرين ولكن مخدر الترامادول يأتى حالياً مهرباً ولذلك أتفق على أن يتم وقف التصنيع فى مصر حيث أنه يوجد بدائل كثيره مع تشديد الرقابة على مداخل البلاد ويبلغ حجم المصابين والمدمنين فى بنى سويف بصفه عامه حوالى 3% بين كل فئات المجتمع وأن كانت النسبه حالياً عالية جداً بين الشباب ويؤدى الإدمان إلى ضعف جنسى وعقم وما يشاع عن قدرة المخدرات أو الترامادول على منح قوة جنسية ما هو إلا كذب ووهم ليس له أى أساس علمى والإدمان بصفة عامة يعمل على تشوية الأجنه مما يجعل الاولاد ينزلون معاقين وأشار لابد أن نراقب أولادنا وعلامات الإدمان أولاً تغيرالسلوك والعادات مثل كثرة الخروج وكثره السهر ليلاً والنوم نهاراً فقدان الشهية للطعام الضعف العام والهزل وشحوب الوجه وتثبت الأفكار عدم الإنتباه للدراسة وأضاف أن أشد الأنواع هى الخمور والأفيون ومشتقاته والحشيش والبانجو والهروين والكوكايين والترامادول والتدخين وهى الاكثر إنتشاراً وأخطرها حالياً الترامادول نظراً لإنتشاره وكونه يسبب نوبات صرع وسألناه وكيف نعالج المدمنين وماهى الفترة ألتى يستغرقها فى العلاج وماهى تكلفة العلاج، أجاب قائلاً علاج الإدمان أساساً يتوقف على الرغبة الصادقة للمريض فى العلاج وتختلف تكاليف العلاج ومدته حسب نوع الإدمان بالنسبة لمخدر الترامادول وعن ظاهرة تعاطى الشباب للحبوب المخدرة والمدمنة كان معنا لقاء مع الأسطى شريف يعمل ميكانيكى موتسيكلات تحدثنا أليه ونحن نتجول بين أراء المثقفين وأراء عوام الناس الأسطى شريف ما رأيك فى أدمان الشباب للحبوب المخدرة قال أن هذه الظاهرة تدمر شباب الأمة ونحن فى إحتياج هذا العنصر من الشباب  وأن هذه المواد المخدرة من البرشام تؤثر على عقول الشباب فبالتالى تتوقف .
عجلة الإنتاج لأنهم لا يقدرون أن يقوموا بأى عمل ونصيحتى لهم بالإبتعاد عن هذه الظاهرة التى تشل عقل الشباب وتدمر صحتهم وقال مما يحزننى أن بعض الصيدليات تبيع هذه الأنواع من البراشيم المخدرة للشباب ولم  يراعون حرمات الله ولا رسوله وأقول أيضاً للشباب لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يكون لك مستقبل فى هذه البلد ولا حتى كرامة بين الناس وبين أبناءك فكيف تربي أولادك وتمنعهم وأنت مدمن فعليكم الرجوع إلى الله والإبتعاد عن شباب السوء.
وعن ظاهرة تعاطى بعض الشباب للحبوب المخدرة كان لنا هذا اللقاء مع فضيله الشيخ العلامة سيد زايد إمام وخطيب مسجد الديرى بنى سويف الذى كان له جولات داخل وخارج مصر من أجل معالجة مشاكل الأمة من منظور الشرع أسأل الله أن يجعل مسعاه فى ميزان حسناته .
وبين الشيخ  سيد زايد أن كل ما تغيب العقل فهو حرام حتى الإسراف فى المال فهو حرام وقال تعالى"وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين" حتى شرب السجائر فهو أيضاً من باب الإسراف فى المال وإهلاك الصحة وقد صدرت فتوى من الأزهر الشريف بأن شرب السجائر حرام شرعاً  فقد أستندت الفتوى من الأية الكريمة "إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين " وقد قال (ص) "لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق" فأنا أرى أن هؤلاء الشباب لو أن عندهم إيمان لإبتعدوا عن هذا الطريق المظلم ورعوا مصالحهم فكيف لأنسان عاقل يدمر نفسه بيده ويذهب وراء أهواء الشياطين الذين يحاربون الله ورسوله ويفسدون فى الأرض إذا كل ما يذهب العقل ويهلك المال والصحة فهو حرام شرعاً .

تجارة الدم فى المستشفيات الحكومية وسيلة سهلة للكسب السريع



فصيلة  RHالسالبة نادرة وليست متواجدة داخل المحافظة
تحقيق / عبد الباسط عبد الحى – فاطمة نعمان
أنتشرت الشائعات وراء تجارة الدم فى المستشفيات الحكومية فهى وسيلة سهلة ومربحة للحصول على الأموال فى أسرع وقت ، فالمريض يقوم بشراء الدم لأنه فى إحتياجه ويريد أن يشفى من مرضه بأى وسيلة ، ولكن من يتاجرون بالدم الذى هو حق لكل مريض ليس فى قلوبهم رحمة ، ربما مريض لا يوجد معه أموال ولا يستطيع شراء هذا الدم فماذا يفعل ، أين الواجب تجاة المريض وأين مراعاة الضمير والإهتمام بمرضانا ، الدنيا لا تسوى شئ فمن كان يعمل هذه الأيام على كسب المال فى تجارة الدم وغيرها ربما يأتى عليه يوم ويكون فى إحتياج شديد لهذا ولا يستطيع العثور عليه وسوف يندم على كل ما ربحه بدون وجه حق .
الدم يباع فى بنك الدم
    فى البداية يقول حسام الجندى "محامى" توجد مجموعة نادرة من الفصائل السالبة  من الدم ولا يوجد أى إهتمام لتوفير هذه الفصائل ويتم الحصول عليها بصعوبة ، حيث كان لى إحتياج لفصيلة دم O السالبة وتوجهنا إلى بنك الدم بإحدى المستشفيات بالمحافظة وتم شراءة بمبلغ من المال بعد أن تبرعت بدم من نوع فصيلة أخرى ، نفترض أن شخص يحتاج لنقل دم وليس معه مال لشراءة فماذا يفعل ، وأضافت زينب عبدالعاطى "مديرة مدرسة سابقة" بأنها كانت تعالج بالتأمين الصحى وإحتاجت فى إحدى الأيام إلى نقل دم من فصيلةA  وتم شراء الكمية المطلوبة من بنك الدم بالمستشفى العام مع العلم بأن الدم من المفروض أن يكون مجانى وليس للشراء فأين حق المواطن ، وأشار محمود محمد "طالب" بأن فى حالة عدم وجود فصيلة دم بالمحافظة نتوجه إلى وزارة الصحة والسكان لخدمة نقل الدم القومية بالقاهرة فلماذا لا تتوفر الفصائل النادرة بالمحافظة ، ربما يتعرض المريض للوفاة فى حالة تأخر نقل الدم نحن نريد توفير كميات من الدم بالأضافة إلى وجود الفصائل النادرة ، وأفاد جابر أحمد عبد اللطيف "موظف" بأن المريض لا يحصل على الدم إلا بالأموال ورغم هذا يتبرع كل فرد منا بدون مقابل بالإضافة إلى أن بنك الدم يجبر موظفى التأمين الصحى بالتبرع فكيف نقضى على هذه الوسيلة ، لا يوجد مانع للتبرع ولكن يجب علينا الحصول على الدم عند إحتياجنا له بدون مقابل وهذا حقنا ومن يقول غير هذا فلا يكون مصرى محب لبلدة ولا يرعى مصالحها .
جهز المركز على أعلى مستوى
    أفاد الدكتور محمد يوسف بأمن المركز الإقليمى بأن المركز تم تجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة لعمل جميع التحاليل الطبية ، وذكر أن تكلفة هذا المكان حوالى 30 مليون جنية شاملة المبانى والأجهزة والمعدات ومن أهم هذه الغرف غرفة فحوص الفيروسات وهى الفحوص السيرولوجية والغرض منها توصيل دم أمن عن طريق هذه الفحوصات فى مركز واحد فى المحافظة وهو بنك الدم الإقليمى تحت مراقبة وجودة عالية ومعظم الدم يكون عن طريق متبرع بدون مقابل .
   وأشار بأنه يوجد بالمركز أقسام عديدة منها قسم التدريب وهو مجهزعلى أعلى مستوى من الجودة وكذلك المكاتب الإدارية المنظمة ومخزن التبرع وغرفةIT  وغرفة التبرع المعدة بنظام وراحة تامة لأخذ الدم من المتبرع ، كما يوجد معمل للجودة ومخزن للكهرباء وكل ذلك يخدم المركز للحصول على أفضل النتائج دون الوقوع فى الخطاً ، ويوجد أيضاً معمل للمستشفيات والإدارة وجميع الأجهزة على مستوى عال من الجودة والأمان وكذلك ثلاجات حفظ العينات ، وعن غسيل الأكياس قال أنه يتم الأن داخل البنك الإقليمى بالمحافظة فكان من قبل يتم فى القاهرة وعملية غسيل الأكياس تتم فى حالة أنيميا البحر المتوسط التى تأخذ عدد كبير من أكياس الدم وذلك عن طريق تخليص الكيس من الأجسام الضادة وكرات الدم البيضاء ،
تكلفة كيس الدم بالمركز الإقليمى
    يقول الدكتور محمد يوسف أن تكلفة كيس الدم فهى 400 جنية شاملة جميع التحاليل والتشغيل ولكن هذه القربة يتم تخفيضها لسعر 90 جنية وهو سعر مدعم من الدولة للمريض الذى يحتاجه وكذلك يتم عمل إختبار توافق لعينة الدم مع القربة من نفس الفصيلة وكذلك يصل الدم مجاناً عن طريق المستشفيات الحكومية ، أما بالنسبة للتأمين الصحى فهو يستهلك حوالى 60% من جملة الدم للمرضى المستحقين للتأمين الصحى و95% من إحتياج التأمين الصحى من الدم عن طريق المركز الإقليمى ، وبالنسبة للأماكن التى يتم الحصول منها على الدم فهى التأمين الصحى ومستشفى ناصر ومستشفى إهناسيا والجميع لتغطية العجز للمحافظة عن طريق مركز الدم الذى يخدم الكثير من المرضى المحتاجين له ، ولا بد من وجود طلب موقع من الطبيب وعليه ختم المستشفى لطلب دم للمريض ويكون ذلك بمقابل مادى 90 جنية لكيس الدم و40 جنية للبلازما ، أما بالنسبة للحوادث التى تأتى للمستشفى العام بعضها تغطية المستشفى العام بوضع أكياس مكان أكياس من المتبرعين وبالنسبة للطوارئ يتم تغطية أى مستشفى عام من المحافظة فى مقابل الكيس 2 كيس ، وكيفية العلاج تكون عن طريق الوعى الجماهيرى من الشباب وذلك يكون عن طريق التبرع بدون مقابل مادى والمقابل الوحيد يكون الرغبة فى عمل الخير لأن إحتياجنا من الدم للمرضى فوق 1500 وحدة لتغطية المحافظة .
    وعن تجارة الدم يؤكد أنه لا يوجد داخل المركز نهائياً أى صحة لهذه الشائعات وإن كان يوجد فى أماكن أخرى بدليل إنه لا يوجد للتبرع الاستبدالى مكاناً عندنا ولكنه تبرع أمن عن طريق التبرع بالحملات القومية والوعى ونشر المعرفة فى هذا المجال .
   وأضاف الدكتور خالد أحد الأطباء بالمركز الإقليمى أن الدم متوفر لدينا ومتواجد أيضاً فى بنك الدم بجميع المستشفيات ولكن توجد فصيلة نادرة وهى RH السالبة فهى غير متوفرة بمحافظة بنى سويف ، وعند توافر هذه الفصيلة داخل المحافظة فتأتى إلينا بصعوبة والفصيلة شديدة الصعوبة هى  Oالسالبة ففى حالة الإسراع لإيجاد هذه الفصيلة على المريض التوجه إلى وزارة الصحة والسكان بالقاهرة لمكتب خدمات نقل الدم ونشكر المواطن الذى يتبرع بالدم لإنقاذ مريض لأن المتبرع يساعد فى إنقاذ مريض بتبرعه ويساعد على تبرع الأخرين .
نصائح وإرشادات طبية
   وتقول إحدى الممرضات إننا نقوم بنصح المتبرع بالدم بتوجيه عدة نصائح وهى أن يشرب كمية من السوئل أكثر من المعتاد خلال 4 ساعات بعد عملية التبرع ، وأن يترك البلاستير على مكان الإبرة لمدة 12 ساعة وننصحة بعدم التدخين لمدة ساعتين وتجنب المجهود العنيف لمدة 24 ساعة وتجنب الوقوف فى الشمس مباشرة لمدة ساعتين ، وأن يتبرع الرجل كل مرة فى فترة مابين 3 شهور والسيدات 4 شهور لأن كل مرة يتبرع فيها تساهم فى إنقاذ حياة 3 أشخاص عل الأقل حيث يتم فصل الدم لمكوناته المختلفة ، ولا يوجد أى إحتمال لإنتقال أى عدوى إلى المتبرع حيث أن كل الأدوات تستخدم مرة واحدة لأن سلامة الدم مسئولية كل فرد منا .
فصيلة  RH-نادرة بالمحافظة
   يؤكد الدكتور محمود حسن "مدير المركز الإقليمى لنقل الدم" بأنه توجد فصائل نادرة من الدم وهذا بطبيعة جسم الإنسان لتعداد السكان فهى غير متوفرة بالمحافظة ونادرة الوجود وهى فصيلة  RHالسالبة ، أما بالنسبة لكمية الدم التى تحتاجها المحافظة فهى تمثل 1600 كيس دم خاص وعام ويتم توزيعهم لقسم المستشفيات وتكون صلاحية الدم 35 يوم و6 شهور للبلازما و6 أيام للصفائح وكل منهم يكون بدرجة حرارة مختلفة ، ونحن لا نجبر أحد على التبرع سواء من التأمين أو غيرة ونقول ممنوع منعاً باتاً طبقاً لتعليمات خدمات نقل الدم القومية إلى المركز الإقليمى بمنع إجبار أحد على التبرع لإعطاء كيس دم وهذه سياسة مطبقة بنسبة 100% منذ أفتتاح المركز فى عام 2009 حتى وقتنا هذا ، وعلى المواطن أن يفهم بأنه لديه حق فيوجد قسم مجانى بالنسبة لمريض التأمين الصحى ومريض المستشفى الحكومى ومن يعالج على نفقة الدولة ، أما بالنسبة لمريض القطاع الخاص فيأخذ دم مدعم بقيمة 90 جنيهاً وتعتمد مستشفيات وزارة الصحة والسكان ومرضى التأمين الصحى ومرضى العلاج على نفقة الدولة على المركز القومى لنقل الدم لتوفير كافة إحتياجاتها من الدم ومشتقاته ، وأناشد الإعلام الهادف الذى تمثلة جريدة أخبار بنى سويف ومصدقياته الرجاء المساعدة فى دعم المركز إعلامياً بتصحيح كل المفاهيم الخاطئة والإشاعات الكاذبة التى تضر المواطن المريض الفقير ولا تنفعه بل تسبب نقص الأرصدة ومعاناة العاملين ونحن لها بإذن الله .
ربما يقوم المركز بإعطاء الدم مجانى بالنسبة لمرضى التأمين الصحى ومرضى المستشفى الحكومى ومن يعالج على نفقة الدولة وربما يباع بالفعل بالمال وهذا كلام متفق عليه من أراء بعض المواطنين ، ففى الحالتين نحن نطالب بتوفير الدم فى جميع المستشفيات الحكومية وعدم الإتجار بها ومطالبة وزارة الصحة والسكان بالإهتمام بالمحافظة وإرسال كمية تكفى محافظة بنى سويف لإن كل مريض له حق فى الحصول على الدم مجاناً ويجب توفير كميات من فصائل الدم النادرة وعدم الإتجار بها لإن من حق المريض على الدولة توفير الدم بالمجان وليس بالشراء ، فنحن بحاجة لإهتمام الدولة بالمواطن المصرى وبالمحافظة حتى يهتم المواطن بالحفاظ على وطنة والتصدى إلى أى نوع من التخريب .

أخبار بنى سويف تدق ناقوس الخطر عزبة نجيب ضحية الفقروالجهل


زارتها قناة الرحمة بالقاهرة ونسيها مسئولوا بنى سويف
مدرسة ورغيف خبز أهم مطالب أهالى القرية
تحقيق / هانى طه
عزبة نجيب إحدى قرى مركز ببا التابعة لقرية طحا البيشه تعدادها على الورق الرسمى 1368 ، وفى الواقع قرابة ثلاثة آلاف نسمة  صنفتها قناة الرحمة ضمن القرى الأكثر فقراً فى بنى سويف ، وزارتها بقافلة مساعدات تبرع بها رجال أعمال ونسيها مسئولوا مركز ببا ومجلس قروى طنسا التابعة له ، جاءت الثورة لترد للناس حقوقهم ، إما عزبة نجيب فعندما ذهب أهلها للمطالبة بحقهم فى رغيف الخبز قال لهم مسئولوا ببا لكم حق ولكن لا نستطيع إعطاؤه لكم بسبب قيام الثورة وبداية عصر الفوضى !!
الحق أهدرته الثورة
فى البداية يقول محمود أحمد لقد اكتشفنا بعد أكثر من أربع سنوات أن الحصة من رغيف الخبز التى تتسلمها العزبة من جمعية تنمية المجتمع المحلى بالقرية الأم طحا البيشه أقل من حقنا  بحوالى 900 رغيفاً مما أثار غضب أهالى القرية ، وتوجهنا إلى مسئولى التموين بمجلس قروى طنسا وكانت المفاجأة بأنه أكد لنا أن هذا حقنا وفقا للتعداد الرسمى الموجود أمامه ، ولكنه لا يستطيع إعطاؤنا هذا الحق ، ونصحنا بالتوجه لرئيس المدينة ، وبالفعل تم التوجه لرئيس المدينة الذى قام بتحويل الأمر لتموين ببا الذى خاطب تموين طنسا من أجل توزيع الحصة بالعدل بين أهالى القرية الأم وتوابعها ، وعندما استجاب مدير تموين طنسا عارضه محمود عبد العظيم رئيس الوحدة المحلية بطنسا مؤكداً أن هذا حقكم ولكن لن نتدخل الآن ، وعليكم بالصبر لأننا فى عهد الفوضى ،  وبالتالى فيجب علينا أن نصبر حتى يموت فقراء أهل القرية جوعاً عندئذ سيتدخل المسئول لحل المشكلة !!
 ويؤكد عمرو صابر (مدرس) إن هذه المشكة تقع على فقراء القرية لأن ميسورى الحال يستطيعون شراء الخبز ، إما البسطاء فالأمر عليهم صعب فى ظل ارتفاع تكاليف المعيشة .
قرية بدون مرافق
ويضيف عبد النبى عبد التواب ( فلاح ) إن القريه بلا  مرافق و خدمات سواء تعليمية أو صحية ،  وإن هذه مشكله أدت إلى ارتفاع نسبة التسريب من التعليم وبالتالى ارتفاع نسبة الأمية التى تكافحها الدوله وتصرف من أجلها الأموال .
ولكن المفترض أن الوقاية خير من العلاج ولذلك فأن أهالى القرية يطالبون مسئولى المركز بضرورة الإسراع فى عمل مدرسة لأهالى العزبة أو حتى على الأقل مدرسة فصل واحد نظراً لبعد المسافة بين العزبة والقرية الأم .
ويشيرعمرو جمعة ــ بكالوريوس تجارة ــ إن الجهل أخطر من الأميه وهو سبب الأوضاع  التى تمر بها مصر الآن نتيجة الفهم الخاطئ للحرية ،  ونحن من قرية لا توجد بها أى مرافق وأبسطها مركز للشباب أو حتى مكتبة مما يساعد على اتجاه الشباب للجلوس على المقاهى بدلاً من استخدام طاقاتهم فى أمور مفيدة ، ونحلم أن يساعدنا المسئولون على تحقيق ذلك .
أزمة سكن بالقرية
ويقول محمد فراج (فلاح ) إننا فى أزمة سكن كبيرة بالقرية نظرا لتكدس الأسر داخل البيت الواحد ، وبعد أن وعدنا المسئولون بنزول كاردون التوابع انتظرنا ذلك ولكن بدون فائدة ، وفى ذلك ظلم لتوابع القرى ، لأن القرية الأم تم اعتماد الكاردون لها ، إما التوابعه فيبدوا أن أهلها مواطنين من الدرجة الثانية ، وهل يستمر ذلك رغم قيام الثورة ؟!! مع أنه يتسبب فى التعدى على الأراضى الزراعية بتوابع القرى !!
  ويؤكد محمد جودة ــ موظف ــ إن جميع الميزانيات التى كان يرصدها المجلس القروى للمشاريع الخدمية كانت تذهب للقرية الأم ، ولم تستفد منها التوابع مطلقاً متمنياً تغيير هذا النظام بعد الثورة .
أمل أخير
ويشير محمد محمود ــ مهندس زراعى ــ إلى إن أهالى القرية تكاتفوا من أجل إشهار جمعية تنمية مجتمع بها بالتعاون مع  مسئولى التموين بطنسا لحل أزمة البوتاجاز بالقرية  وتوزيعه بعدالة فى تجربة ناجحة نتمنى تكرارها فى موضوع الخبز ، كما نتمى مساعدة مسئولى المركز والمحافظة لتسهيل إجراءات المشروعات التى تقوم بها الجمعية من أجل الصالح العام لأهالى القرية فى محاولة لعمل مشروعات تخدم الجميع وتعود بالنفع على الغنى والفقير ، وهى تُعد أمل أخير لإصلاح الكثير من الأحوال المتدنية بالقرية مطالباً أيضاً رجال الأعمال والجمعيات الأهلية الكبيرة فى مساعدتنا ابتغاء وجه الله نظراً لضعف مواردنا .
وكعاداتها أخبار بنى سويف تدق ناقوس الخطر وتناشد المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف واللواء هانى عبد المقصود رئيس مجلس المدينة بضرورة التدخل من أجل توصيل الدعم لمستحقيه من أهالى القرية بعدالة وهى أحد أهم مطالب ثورة 25 يناير ( كرامة ، حرية ، عدالة اجتماعية ) .


  

مستشفى ببا المركزى تلفظ أنفاسها الأخيرة



المستشفى فى حاجة لتوفير جهاز أشعة مقطعية ووحدة مناظير
قلة الراتب الشهرى وعدم التثبيت أهم مايؤرق العاملين

تحقيق / عبد الباسط عبد الحى
رغم وجود مجموعة متميزة من الأطباء والعاملون بمستشفى ببا المركزى ووجود أجهزة فى مجالات متخصصة إلا أنه توجد بعد المشاكل التى تحاصر المستشفى ، فالمستشفى لا يوجد بها أمن خاص مثل باقى المستشفيات ولكن يوجد بها نقطة شرطة فقط ، بالإضافة إلى نقص بعض المستلزمات والأجهزة الطبيية التى لا توفرها الوزارة ، فضلاً عن المشاكل التى يعانيها العاملين بهذه المستشفى .. وللتعرف عن تفاصيل المشكلة نزلت جريدة أخبار بنى سويف لتنقل لكم الواقع من داخل مستشفى ببا المركزى .. فتابعونا .  
المستشفى بدون أمن خاص
   فى البداية يقول عبد المحسن عويس (فلاح) إننا نحصل على خدمة طبية متوسطة لأن المستشفى ينقصها جهاز الأشعة المقطعية مما يضطرنا للكشف الخارجى للحفاظ على صحتنا لأن الأشعة هى التى تطمئن قلوبنا ،  إما بالنسبة للعلاج المتواجد فهو نوع بعينه ليس له بديل .
 وأشار على أحمد عبد الحميد (موظف) إلى عدم وجود وحدة مناظير أو فصائل معينة من الدم ، ففى حالة وجود حالة حرجة يتم تحويلها إلى المستشفى العام ببنى سويف ، ونحن نريد توفير بعض الأجهزة الغير متواجدة بالمستشفى لأهميتها فى رعاية المرضى وخاصة الحالات الحرجة التى تحتاج إنقاذ فورى.

 وأضاف أشرف طه (مدرس) إن الخدمة جيدة بالمستشفى ولكن نريد خدمة ممتازة بالإضافة إلى ضرورة توافر المستلزمات الطبية التى لا توجد بالمستشفى ، وتوفير الأجهزة الطبية عالية الجودة لمراعاة حالة كل مريض بشكل جيد .
 وأفادت عطيات محمد (ربة منزل) أن المستشفى تحتاج  اهتمام ورعاية أكثر من الأطباء ، وتوفير أفراد أمن خاص بالمستشفى لأن المستشفى والعاملين بها تعرضوا أكثر من مرة للبلطجة فيجب التعاون لوقف هذه المهزلة لأن سلامة الأطباء والممرضات والعمال تهمنا .
    وأكد على كلامها محمد عبد اللطيف (فلاح)  ، وقال إنه يجب القضاء على الفساد وكل من يستخدم طريقة البلطجة بالمستشفى ، فنحن لا نريد تعرض المستشفى للسرقة والتخريب ، وأتمنى من المسئولين بدفع مجموعة من أفراد الأمن الخاص بالمستشفى مثل مستشفيات المراكز الأخرى .
العمال بحاجة للتثبيت ورفع الأجور
   ويقول جمال عويس نحن نعمل منذ سنوات بالمستشفى ولم يتم تثبيتنا حتى الآن ، ونقوم بكل أعمال النظافة بمقابل راتب شهرى 126 جنيهاً ، والراتب لا يكف حتى  جزء من الاحتياجات الضرورية التى نحتاج لها فى حياتنا الأسرية .

 وأضافت سامية حسين بأنها تعمل منذ 15 عام ولم يتم تثبيتها حتى الآن ،  وتحصل على راتب بسيط ولا يحصلون على مكافأة أو أجر إضافى للنوباتجية ولا توجد وجبة غذاء ، وهى تتمنى التثبيت لها ولكل زملائها فهى لديها أبناء وهذا الراتب لا يكفى احتياجاتها .
    وأفادت إحسان فهمى بأنها تعمل منذ 14 عام ، وكان الراتب الشهرى فى بداية عملها 12 جنيهاً ، وفى هذه الفترة كان الراتب يكفيها ، إما الآن فنحن فى ظروف صعبة جداً ، فكيف نعيش فى ظل هذه الظروف بـ 126 جنيهاً بالإضافة إلى الخصم فى حالة تغيب أحد العمال فنحن نتعرض لتعب نفسى ولا أحد يهتم بنا ، نحن نريد الاهتمام لرفع الروح المعنوية تجاه العمل .
   وأشار محمد طه إلى نقطة الشرطة ، وقال هى الوحيدة التى تعمل للحفاظ الأمنى ولا يوجد أمن خاص بالمستشفى مع العلم بأن كل المستشفيات الحكومية فى جميع المراكز لديها أمن خاص ونحن كعمال بالمستشفى تقع علينا مسئولية العمل كأفراد أمن بالإضافة إلى عملنا وكل هذا براتب 126 وبدون تثبيت ،  فبأى عقل نتحمل كل الضغوط التى نعيشها ؟ فأنا لدى 3 أطفال بالمدارس يأخذون دروس خصوصية بمبلغ 200 جنيهاً ، وأسكن بالإيجار ففى أى شئ يساهم هذا الراتب .
  وأكدتا كل من نادية حزين وعادلية وهبة ومرزوقة على ونادية جمعة ونجات مدبولى على هذا الكلام وأتفقن على أنهن بحاجة لزيادة الراتب الشهرى مع إعطاء أجر للنوباتجية ، بالإضافة إلى جزء من المبالغ التى تأتى فى قسم الكلى لأننا لا نحصل على شئ منها ، وأن نتعامل معاملة حسنة من جانب الممرضات والأطباء لأننا نعامل معاملة سيئة ونهدد بالطرد لعدم إطاعة الأوامر ونريد التثبيت ورفض الحجة التى يتحججون بها وهى الحصول على شهادة محو الأمية للتثبيت فنحن نتعرض لكل الضغوط من داخل وخارج المستشفى والعبء يقع علينا .
نقص فى المستلزمات الطبية
   تقول وفاء باسم الممرضات أن المشكلة لديهم تكمن فى عدم تواجد الأمن بالمستشفى لأننا دائماً نتعرض للإهانات من المواطنين ، وأفادت أن الحوافز تتأخر ولم تأتى فى موعدها ، إما الراتب فيأتى فى ميعاده ولا يوجد به أدنى مشكلة إما النوباتجية فهى 10 جنيهات ، فهى قليلة جداً بالمقارنة بالأطباء فهم يحصلون على 100 جنيهاً ، مع العلم بأننا نقوم بكل المهمات والضغوط كلها تقع على الممرضين ، وتشير إلى أنه كان يوجد مكافأة المولد النبوى الشريف اعتمدت لتصرف كل عام وتم صرفها بالفعل فى العام الماضى ، ولم تصرف لنا هذا العام ، وعند سؤالنا قالوا إننا صرفناها لتهديتكم ، مع العلم بأنه توجد مصالح حكومية قامت بصرف هذه المكافأة ، إما بالنسبة للمستلزمات الطبية فيوجد نقص بها والمدير يقوم بعلاج هذه المشكلة بإخراج مبلغ من مال السلفة بالمستشفى لشراء هذه المستلزمات ونحن نطالب بتوفير هذه المستلزمات من وزارة الصحة نظراً لإحتياجها بالمستشفى .
تطوير العلاج الطبيعى بالمستشفى
  وأفاد جمال عبدالوهاب معاون المستشفى إن المستشفى بها 6 من العمالة مثبتون والباقى عمالة موسمية يعملون منذ 15 عام عمالة مؤقته ونحن نطالب بثبيت تلك العمالة الموسمية ورفع أجورهم لأنهم لا يحصلون إلا على راتب شهرى 126 جنية فقط ، وهذا لا يكفى إحتياجاتهم فهم بحاجة إلى أجر أعلى ، ونحن نقوم بأعمال صيانة بمبنى 6 أكتوبر داخل المستشفى حيث نقوم برفع البلاط العالى لتركيب رخام ونقوم بعمل صيانة كاملة لدورات المياه والسباكة مع زيادة عدد الحضانات وزيادة الغرف وزيادة ماكينات الغسيل الكلوى وتخصص لهم 4 ماكينات وجارى تركيبهم وتطوير العلاج الطبيعى بالمستشفى .
وأكد الدكتور محمد عطاء بأنه يوجود جهاز مجال مغناطيسى يعالج علاج الألم الشديد والرقبة والظهر والمفاصل ، ويوجد وحدة أطفال كاملة لحالات تأخر النمو الحركى وغيرها من الأمراض ويوجد أيضاً جهاز شد الفقرات كهربائى لعلاج حالات شد الفقرات وتخفيف الألم فهى متواجدة حالياً بالمخازن ، وجارى إيجاد مكان مناسب لوضعها للعمل ، والقسم الآن يستقبل من 20 إلى 30 حالة يومياً ، ونعمل بكل جهد وإجتهاد ونراعى ضميرنا فى العمل تجاه المريض ، ونعمل على توفير كل المستلزمات الطبية للقضاء على أى نقص بها .
لا يوجد جهاز أشعة مقطعية ووحدة مناظير
   ويقول الدكتور طه ذكى عبد الجواد مدير المستشفى إننا قمنا بعمل صيانة دورية للأجهزة الموجودة بالمستشفى بالتعاقد مع مراكز الصيانة لصيانة أجهزة الغسيل الكلوى ووحدة الغسيل الكلوى ووحدات الحضانات وجهاز الأشعة ، ونقوم بعمل حملة تبرع بالدم فى قرى ببا مرة كل شهر لتزويد الدم فى بنك الدم لتكون متاحة للمريض عند احتياجها ، إما الفصائل النادرة فنقوم بطلبها من المركز الإقليمى للدم بالمحافظة ، فمن المفروض أن يوفروا لنا الكمية التى نحتاجها ، إما بالنسبة للحالات الحرجة التى تحتاج لنقل الدم فهى حالات الحوادث التى توجد بها نزيف كحالات الولادة التى بها نزيف قبل وبعد الولادة ودوالى المرئ إذا حدث إنفجار نزيف بها .
    وأشار إلى أن عدد المرضى المترددين على المستشفى كبير جداً  ، ونقوم بتغطية هذا القدر الكبير ، إما الحالات التى تحتاج لتخصص مخ وأعصاب أو فحوص طبية تحتاج للأشعة المقطعية أو المناظير فنقوم بتحويلها للمستشفى العام بالمحافظة نظراً لعدم وجود جهاز أشعة مقطعية أو وحدة مناظير بالإضافة إلى الحالات الحرجة التى تحتاج لنقل دم فنحن بحاجة لوجود جهاز الأشعة المقطعية ووحدة المناظير لإعطاء المريض حقة بالمستشفى ومنع إنتقالة إلى المحافظة لتوفير الوقت لعدم تأخير حالته الصحية لأن المريض مسئول مننا ، ومن الواجب علينا رعايته والاهتمام به ، إما بالنسبة للعمال فنحن نطالب بإتخاذ إجراءات لحل مشكلتهم وسرعة تثبيت تلك العمالة المؤقته ورفع الراتب الشهرى الخاص بهم ليقبلوا على العخمل بمعنويات مرتفعة تجاه عمله .
والجريدة تناشد المحافظ ومديرية الصحة ببنى السويف بالاهتمام بمستشفى ببا المركزى وحل مشاكلها بتوفير جهاز الأشعة المقطعية ووحدة المناظير بالمستشفى وتثبيت العمالة المؤقته ورفع أجورهم وتوفير المستلزمات الطبية التى تحتاجها المستشفى .

التعليم فى قرية الحيبة يلفظ أنفاسه الأخيرة

كثرة التلاميذ فى الفصول وتكرسها تؤثر على التحصيل العلمى
المعلمين : المناهج مكدسة ونطالب بتنقيتها وتبسيطها
أولياء الأمور : غياب الرقابة  سبب إهمال المدرسين بالقرى
الطلبة : نلجأ إلى الكتب الخارجية لأن أسئلة الأمتحان تأتى منها
التوزيع الجغرافى للمدرسيين وكثافة الفصول سبب إنهيار التعليم
تحقيق / شاهندة شلقامى 
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت  فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا
نعيش أزمة ضمير والمجتمع المصرى بدأ يعانى من ذلك بشدة فى مناحى عديدة ، فالتعليم يرفع بيوتا والجهل يهدمها ، وكاد المعلم أن يكون رسولاً .. فالتعليم هو أساس نهضة الأمم ، وللأسف الشديد أصبح الآن فى غرفة الإنعاش لأسباب عديدة منها المعلم والمناهج والمبانى والإهمال وغياب الرقابة والضمير .. فمتى نفيق من هذه الغيبوبة الطويلة ؟!
وللتعرف على هذه الأسباب كان لنا هذا التحقيق من داخل إحدى القرى المنسية من طريق خدمات المحافظة ..
سبب المشكلة
فى البداية يقول جمال محمد إبراهيم ولى أمر تلميذ فى الصف الثانى الإبتدائى إن الإهمال فى المدارس سببه المدرسين ، إما المدن فيوجد فيها الرقابة لذلك نجد المدن الآن تفوقت فى التعليم عن القرى لأسباب رئيسية هى المدرس ، ولأسباب ثانوية هى الإمكانيات والرقابة على نمو الطالب فكرياً وصحياً منها :
حصة الدين وحصة الألعاب التى أنتهت فى بعض المدارس بالقرى لعدم وجود ملاعب وإمكانيات ، كذلك حصص الرسم والتدبير المنزلى والحاسب الآلى والمعامل والمكتبة والموسيقى ألخ .., كل ذلك أثر بشكل مباشر على وجود فروق فى المستوى التعليمى للتلاميذ والطلبة بين القرية والمدينة ، وخاصة إذا كانت قرى منسية مثل قرية الحيبة وهناك قرى كثيرة تعانى من نفس المشكلة !!
دور الأسرة والدروس الخصوصية
يتفق كلا من أحمد عطا وتوفيق إبراهيم ، وهما من أولياء الأمور أن غياب الضمير عن بعض المدرسين وإنشغال أولياء الأمور عن متابعة أولادهم هما سببين رئيسيين فى ضعف المستوى التعليمى فى مصر،  وأصبح القادرين وحدهم اللذين تتم متابعتهم عن  طريق الدروس الخصوصية ، فمرحلة التعليم الأساسى هى مرحلة بناء وتحتاج متابعة من الأسرة والمدرسة والمدرس فهذا الثلاثى هام جدا كى ننهض بهذه الدولة التى أصبحت فى مهب الريح بعد هذه الموجات المتتالية من العنف والبلطجة والسرقة والقتال والسلب والنهب وقطع الطرق باسم ثورة يناير ، والثورة منهم بريئة ، وأولادنا الصغار هم قادة المستقبل .
مناهج مكدسة ومعقدة
تشير بثينة طه ربة منزل إلى إن المشكلة تتلخص فى هذه المناهج المكدسة التى تحتاج إلى حفظ ، والتلاميذ والطلبة أصبحوا كالمثل القائل كالحمار يحمل اسفاراً ،  فهم يرددون ولا يفهمون المعنى ،  واعتمدوا على الحفظ فقط ، وشجعهم على ذلك المدرسين وطريقة المناهج والكتاب المدرس والخارجى أيضا ، فلابد من إعادة نظر فى هذه المناهج ، ولابد من الجلوس على مائدة البحث لبحث المشكلة من جذورها وتصحيح مسار العملية التعليمية , فالتلميذ والطلبة الآن يعتمدون بشكل كبير على الغش فى الأمتحان ، فنجد بعض الطلبة والتلاميذ لا يجيدون القراءة والكتابة حتى مراحل متقدمة من التعليم إلا مارحم ربى ، ولدى بنت فى الصف الأول الابتدائى لولا مذاكرة شقيقتها لها فى البيت ماعرفت شئ ، فالرقابة غائبة تماماً فى مدارس الأرياف ، وأصبحت فى حالة يرسى لها بعد إن كانت القرية منبع العمالقة فى شتى المجالات .
حصة الألعاب والمدارس
ويوضح الطالب محمود توفيق بالصف الأول الإعدادى إننى اعتمد على كتب المدرسة ، وأذهب لأخذ دروس خصوصية لكى يزداد فهمى لأن هناك مدرسين جيدين ومدرسين غير جيدين ، وبالنسبة لحصة الألعاب فهى غير موجودة إطلاقاً ، ويتفق معه محمد خالد ـ رابعة ابتدائى ــ  وأضاف إنه لا يوجد مدرس أأ؟أأأألعاب أصلاً فى المدرسة الخاصة بى ، ويشير إنه وزملاءه يأخذون دروساً خصوصية وخاصة فى مادة الإنجليزى لانهم لا يفهمون شيئا فى المدرسة .
حصة الإبداع فى طى النسيان
وتؤكد الطالبتان ألفت وسارة بالإعدادية إننا لا نأخذ حصة التدبير المنزلى ، ولا الألعاب والرسم  (إلا كل حين ومين ) ،  ويوضحان إن الرسم المفروض أنه لا يضاف على المجموع لأنه موهبة ، والموهبة ليست متساوية عند الجميع ، وليس كل التلاميذ لديهم مواهب ، ويوضحان أنهن يأخذون دروساً خاصة فى الإنجليزى والرياضة نظراً لعدم الاهتمام بتدريسهم فى المدرسة ، ونعتمد على الملخصات فى الإنجليزى لأن به كلمات وترجمة وقواعد مبسطة والأسئلة كثيرة ومتنوعة .
(النظافة من الإيمان )
ويبين التلاميذ هشام مصطفى ومحمود طه بالابتدائية إننا نذهب للمدرسة لنقوم بنظافة المدرسة فقط على الرغم من وجود فراشين وعمال نظافة ، وأشارا إلى أنهم ينظفون الفصول من عقاب السجائر التى يشربها المدرسين داخل الفصول ، وينضم اليهم مؤيدين هذا الكلام ياسمين ويوسف محمد تلميذين بالابتدائية قائلين إننا نذهب لتنظيم الفصول ومسح دورات المياه ، ولا نأخذ دروس ، ولايوجد اهتمام بنا .. لذا نلجا إلى الدروس الخصوصية .
مناهج بعيدة عن الواقع
ويقول محمد على مدرس رياضيات بالإعدادية إن المناهج  بعيدة جدا عن الواقع ، وأحياناً تكون أكبر من مستوى التلميذ وخاصة مواد الرياضيات والدراسات مما يمثل عبء على المدرس ، والطالب يترك  كتب المدرسة ويتجه إلى الكتب الخارجية لأن الأمتحانات نفسها تأتى من الملخصات ، وعن دور المدرس يقول إن الدور الأكبر يقع على الأسرة ، والإهمال فى الريف بسبب الجهل لدرجة أن بعد الآباء والأمهات لا يعرفون الصف الدراسى للابنة أو الابن .. فكيف يتابعونه .
ويضيف بعض المدرسين بمدرسة الحيبة الابتدائية إن التعليم أصبح ضعيفاً جداً بسبب المناهج المكدسة والتى لا تساير الواقع ، وإن التعليم مهمل فى الريف بسبب ظروف المعيشة والبيئة وعدم وعى أولياء الأمور وخاصة بعد أن تم منع التأديب فى المدرسة بالعصا ، فكثرة التلاميذ وتكدس الفصول يسبب ضعف العملية التعليمية وضعف التحصيل عند التلاميذ  .
ضياع حقوق المدرسين
ويضيف سعيد أحمد مدرس إن التعليم ليس فى مستواه وذلك بعد ضياع حقوق المدرس والعاملين بالمدارس وسوء التوزيع الجغرافى للمدرسين ، مما أدى لوجود مدرسين يضطروا لركوب ثلاث مواصلات يومياً ، فماذا يعطى للطالب أو التلميذ بعد هذا العناء الطويل ، بالإضافة إلى أن الفصل يوجد به من 45 إلى50  طالب مما يسبب عبء شديد على المدرس فى الشرح والتواصل مع التلاميذ والطلاب .
التعليم أصبح روتينى
   وتشيرا جينا سمير وزاهية طه مدرستان  إلى إن التعليم أصبح تقليدى وروتيني يعتمد على التلقين والحفظ ،  كما أن المناهج أصبحت مقررة ، وأصبحت الدروس الخصوصية هى الأساس والفقير ضاع فى وسط هذه المشاكل .
ويوضح مجدى كامل موجه تربية فنية إن هناك بعض المواد التى لا تأخذ حقها خاصة المواد التربوية مثل الرسم والموسيقى ، بالإضافة إلى أنه لا توجد حجرة للتربية الفنية فى معظم المدارس بالمحافظة ، والكتب الخارجية تنشط الطالب بسبب تنوع أسئلتها
(المناهج طويلة وأيام الدراسة قليلة )
 ويشير نبيل حكيم مدير مدرسة الحيبة الابتدائية إن المناهج تحتاج لتطوير فهى طويلة وأيام الدراسة قليلة.
وأوضح أحمد مجاهد مدير المدرسة الإعدادية إن التعليم يمر بفترة نقاهة بسبب الأوضاع الحالية ، وأشار إنه يوجد استنكار للنائب العام بسبب عدم التحقيق فى حريق مدرسة الشهيدة ألفت حسين الإعدادية بالحيبة ، كما أنه لم يتم اتخاذ أي قرار فى إعادة ترميمها مما تسبب فى تشريد التلاميذ ، وبسؤال الإدارة قالوا إن المحافظ أصدر قراراً بتوجيه رسالة الطلبة لكلية الهندسة لفحص المبنى ولم نر شيئاً حتى الآن
وأشار إلى أن هناك عجز فى المدرسين خاصة مواد الألعاب والإقتصاد والموسيقى ، وبالنسبة للمناهج فهى مكدسة وخاصة الدراسات ، وغير مقننة ، وكل ما يدرسه الطالب لا يحتاجه فى حياته العملية ، وحفظ الدروس راسخ فى ذهن التلاميذ على إنه ضرورة .
وفى النهاية يبقى سؤال للمسئولين عن سبب الإهمال فى مدارس القرى ، فهل هو المدرسين أم اولياء الأمور أم الاثنان معا ؟!! عليكم إنقاذ الضحية وهم التلاميذ الذين سيدفعون الثمن والتعليم الذى سيصبح بلا جدوى .