أبحث عن التحقيق الذى يهمك

الثلاثاء، 6 مارس 2012

أخبار بنى سويف تدق ناقوس الخطر عزبة نجيب ضحية الفقروالجهل


زارتها قناة الرحمة بالقاهرة ونسيها مسئولوا بنى سويف
مدرسة ورغيف خبز أهم مطالب أهالى القرية
تحقيق / هانى طه
عزبة نجيب إحدى قرى مركز ببا التابعة لقرية طحا البيشه تعدادها على الورق الرسمى 1368 ، وفى الواقع قرابة ثلاثة آلاف نسمة  صنفتها قناة الرحمة ضمن القرى الأكثر فقراً فى بنى سويف ، وزارتها بقافلة مساعدات تبرع بها رجال أعمال ونسيها مسئولوا مركز ببا ومجلس قروى طنسا التابعة له ، جاءت الثورة لترد للناس حقوقهم ، إما عزبة نجيب فعندما ذهب أهلها للمطالبة بحقهم فى رغيف الخبز قال لهم مسئولوا ببا لكم حق ولكن لا نستطيع إعطاؤه لكم بسبب قيام الثورة وبداية عصر الفوضى !!
الحق أهدرته الثورة
فى البداية يقول محمود أحمد لقد اكتشفنا بعد أكثر من أربع سنوات أن الحصة من رغيف الخبز التى تتسلمها العزبة من جمعية تنمية المجتمع المحلى بالقرية الأم طحا البيشه أقل من حقنا  بحوالى 900 رغيفاً مما أثار غضب أهالى القرية ، وتوجهنا إلى مسئولى التموين بمجلس قروى طنسا وكانت المفاجأة بأنه أكد لنا أن هذا حقنا وفقا للتعداد الرسمى الموجود أمامه ، ولكنه لا يستطيع إعطاؤنا هذا الحق ، ونصحنا بالتوجه لرئيس المدينة ، وبالفعل تم التوجه لرئيس المدينة الذى قام بتحويل الأمر لتموين ببا الذى خاطب تموين طنسا من أجل توزيع الحصة بالعدل بين أهالى القرية الأم وتوابعها ، وعندما استجاب مدير تموين طنسا عارضه محمود عبد العظيم رئيس الوحدة المحلية بطنسا مؤكداً أن هذا حقكم ولكن لن نتدخل الآن ، وعليكم بالصبر لأننا فى عهد الفوضى ،  وبالتالى فيجب علينا أن نصبر حتى يموت فقراء أهل القرية جوعاً عندئذ سيتدخل المسئول لحل المشكلة !!
 ويؤكد عمرو صابر (مدرس) إن هذه المشكة تقع على فقراء القرية لأن ميسورى الحال يستطيعون شراء الخبز ، إما البسطاء فالأمر عليهم صعب فى ظل ارتفاع تكاليف المعيشة .
قرية بدون مرافق
ويضيف عبد النبى عبد التواب ( فلاح ) إن القريه بلا  مرافق و خدمات سواء تعليمية أو صحية ،  وإن هذه مشكله أدت إلى ارتفاع نسبة التسريب من التعليم وبالتالى ارتفاع نسبة الأمية التى تكافحها الدوله وتصرف من أجلها الأموال .
ولكن المفترض أن الوقاية خير من العلاج ولذلك فأن أهالى القرية يطالبون مسئولى المركز بضرورة الإسراع فى عمل مدرسة لأهالى العزبة أو حتى على الأقل مدرسة فصل واحد نظراً لبعد المسافة بين العزبة والقرية الأم .
ويشيرعمرو جمعة ــ بكالوريوس تجارة ــ إن الجهل أخطر من الأميه وهو سبب الأوضاع  التى تمر بها مصر الآن نتيجة الفهم الخاطئ للحرية ،  ونحن من قرية لا توجد بها أى مرافق وأبسطها مركز للشباب أو حتى مكتبة مما يساعد على اتجاه الشباب للجلوس على المقاهى بدلاً من استخدام طاقاتهم فى أمور مفيدة ، ونحلم أن يساعدنا المسئولون على تحقيق ذلك .
أزمة سكن بالقرية
ويقول محمد فراج (فلاح ) إننا فى أزمة سكن كبيرة بالقرية نظرا لتكدس الأسر داخل البيت الواحد ، وبعد أن وعدنا المسئولون بنزول كاردون التوابع انتظرنا ذلك ولكن بدون فائدة ، وفى ذلك ظلم لتوابع القرى ، لأن القرية الأم تم اعتماد الكاردون لها ، إما التوابعه فيبدوا أن أهلها مواطنين من الدرجة الثانية ، وهل يستمر ذلك رغم قيام الثورة ؟!! مع أنه يتسبب فى التعدى على الأراضى الزراعية بتوابع القرى !!
  ويؤكد محمد جودة ــ موظف ــ إن جميع الميزانيات التى كان يرصدها المجلس القروى للمشاريع الخدمية كانت تذهب للقرية الأم ، ولم تستفد منها التوابع مطلقاً متمنياً تغيير هذا النظام بعد الثورة .
أمل أخير
ويشير محمد محمود ــ مهندس زراعى ــ إلى إن أهالى القرية تكاتفوا من أجل إشهار جمعية تنمية مجتمع بها بالتعاون مع  مسئولى التموين بطنسا لحل أزمة البوتاجاز بالقرية  وتوزيعه بعدالة فى تجربة ناجحة نتمنى تكرارها فى موضوع الخبز ، كما نتمى مساعدة مسئولى المركز والمحافظة لتسهيل إجراءات المشروعات التى تقوم بها الجمعية من أجل الصالح العام لأهالى القرية فى محاولة لعمل مشروعات تخدم الجميع وتعود بالنفع على الغنى والفقير ، وهى تُعد أمل أخير لإصلاح الكثير من الأحوال المتدنية بالقرية مطالباً أيضاً رجال الأعمال والجمعيات الأهلية الكبيرة فى مساعدتنا ابتغاء وجه الله نظراً لضعف مواردنا .
وكعاداتها أخبار بنى سويف تدق ناقوس الخطر وتناشد المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف واللواء هانى عبد المقصود رئيس مجلس المدينة بضرورة التدخل من أجل توصيل الدعم لمستحقيه من أهالى القرية بعدالة وهى أحد أهم مطالب ثورة 25 يناير ( كرامة ، حرية ، عدالة اجتماعية ) .


  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق