أبحث عن التحقيق الذى يهمك

السبت، 23 يونيو 2012


الاهمال يضرب مستشفيات بنى سويف

قصص وحكايات المرضى تكشف ضحايا تدهور الرعاية الطبية

طالب اعدادى يفقد حياتة بسبب فوطة فى البطن

وسيدة يموت طفلها وتحرم من الانجاب مدى الحياة

الحشرات والروائح الكريهة شعار مستشفيات بنى سويف

تحقيق : نجوى أمين
تسود حالة من السخط والغضب الشديد بين آلاف المرضى المترددين على أكبر مستشفى في بني سويف، وهى المستشفى العام، بسبب ما يحدث فيها من فوضى وإهمال، وذلك لعدم وجود أدوية في المستشفى، وكذلك عدم تواجد الأطباء في النوبتجيات الخاصة بهم  ونقص الأدوية والخدمات الطبية الأمر الذي أدى إلى إصابة بعض المرض بمضاعفات الحالة المتردية التي وصل إليها مستشفى بني سويف العام – فهي أقدم مستشفيات المحافظة الذي تم إنشاؤه عام 1968 - لا تخطئها عين
، فكل من يدخل المستشفى، وتحديداً قسم الجراحة الذي يقع فى الدور الرابع، يستاء من الحيوانات والحشرات التى ترعى فى طرقات الدور، فالقطط تدخل وتخرج من وإلى غرف المرضى، والصراصير تنتشر فى كل مكان، وهو مشهد يرعب أى مريض راغب فى الشفاء. لم يقف المشهد المأساوى عند هذه اللقطة، بل يشتمل على لقطات عديدة، منها: التروللى الخاص بنقل المرضى موجود أمام دورات المياه، ملاءات السرير يتم غسلها داخل دورات المياه بعيداً عن مغسلة المستشفى، جدران الحجرات مليئة بالشروخ والدهانات رديئة.
قطط بقسم الجراحة
سيدة مرافقة لابنتها التي كانت ترقد فى قسم الجروح - طلبت عدم ذكر اسمها - قالت إن ابنتها تعرضت لجروح فى اليدين ودخلت قسم الجروح فى المستشفى ففوجئت بوجود قطط حول المرضى والصراصير فى كل مكان، والأسرة دون ملاءات، وأضافت: «مع هذا الوضع كان من الصعب الاستمرار واضطررت إلى الانتقال لمستشفى خاص».
محمود طه «50 عاماً»، قال إن ابنه تعرض لجروح فى الوجه والقدمين وأجروا له فى المستشفى إسعافات أولية، وأضاف أنه اشترى العلاج لابنه من الخارج لأن العاملين أكدوا له أن صيدلية المستشفى مغلقة ليلا وحالة صارخه اخرى تكشف مدى الاهمال والتقصير من اطباء المستشفى دفع على اثارها الجنين حياتة وساءت حالة الام  ً.
موت وخراب ديار
وابرزها سيدة من قرية دموشيا تدعى (ن) دخلت قسم النساء والتوليد بالمستشفى العام للولادة بسبب نفص اسطوانات الاكسجين لتخدير السيدة فى العمليات تركوها عدة ساعات فى حالة سيئة وعندما فشل الاطباء فى تقديم الرعاية الطبية لها وحتى لايتحملوا مسؤليته الاهمال استعانوا باحد الاطباء فى مستشفى(على بن ابى طالب التخصصى )لنقل السيدة ولكن بعد فوات الاون فقد مات الجنين  واصيبت بمضاعفات خطيرة قرر الاطباء بالمستشفى التخصصى ازلة الرحم لانقاذ السيدة من الموت وقام زوجها الفقير والاهالى بتدبير نفقات العملية بعد محاولات مضنية مع الطبيب لتخفيض التكاليف
السخانات تدق ناقوس الخطر
ويقول  أحمد سيد أن حالات الاهمال الشديد فى المستشفى  وصل الى اصطحاب المرضى معهم أهاليهم إلى الأقسام كما يقوم الأهالى بإحضار سخانات كهربائية معهم إلى أماكن تواجد المرضى ويتم طهى الأطعمة والمشروبات عليها مما يهدد بوقوع حريق داخل المستشفى وتتعرض حياة المرضى للخطرفى الوقت الذى تتواجد فيه اسطوانات الاكسجين وهى القنبلة الموقوتة التى تهدد بوقوع الكارثة  .
مشاجرات واضرابات
ويضيف جمال عزوز أن المرضى بقسم الكلى يجدون صعوبة فى الدخول والخروج بسبب تواجد عربات الأطعمة والباعة الجائلين أمام باب المستشفى الخلفى مما يعوق حركة الدخول والخروج وقال ان المستشفى هذا العام شهد العديد من المشاجرات بين الاهالى وافراد الامن بسبب سوء التعامل وتارة اخرى لعدم وجود الاطباء لانقاذ الحالات الطارئة حتى وصل الامر الى امتناع الاطباء عن تقديم الرعاية الطبية احتجاجا على اقتحام البلطجية بالمستشفى  
الاطباء خارج الخدمة
وقال ناصرشعبان رغم أن المستشفى به أجهزة طبية حديثة إلا أن المريض يأتى إليها فلا يجد رعاية من الأطباء، كما لا توجد أدوية هنا ويضطر المريض إلى شراء الأدوية من الخارج.
ويضيف عمرو حسن فيقول: ذهبت مع شقيقى المريض إلى المستشفى فلم نجد الأطباء فى النوبتجية الخاصة بهم، وعندما حضر الطبيب عاملنا معاملة سيئة للغاية فتركنا المستشفى، وذهبنا إلى أحد الأطباء فى العيادة الخاصة به لعلاج شقيقى المريض.
وقالت مريضة بقسم الكلى، طلبت عدم ذكر اسمها إن مرضى الفشل الكلوى لا يصرف لهم تغذية أثناء عملية الغسيل كما يحدث فى المستشفيات الأخرى حيث يتم منحهم مبلغًا ماليًا شهريًا يصل إلى 50 جنيهًا، وهذا لا يحدث فى المستشفى


الحال لا يختلف فى اهناسيا
 وفى مستشفى اهناسيا المركزى الحال لايختلف كثيراً حيث تقدم بعض الاهالى بشكوى الى وزير الصحةعن الاهمال والقصور فى تقديم الرعايةالطبية لمرضى المركز والقرى والنجوع حيث استغل الاطباء والعاملين غياب الرقابة  والتفتيش من مديرية الصحة فى مواصلة التقصير فى حق المرضى فالمستشفى لايوجد بها اى نوع من النظافة ومستشفى بدون اطباء خاصة فى فترة الليل و مدير المستشفى غير موجود بالمرة والاسرة  بدون مراتب او ملايات والعنابر غير صحية ولا يوجد اى نوع من التعقيم واهتمام بالمرضى والمعاملة سيئة من الموجودين واكد(اشرف على)انه  حدثت حالة ولادة لزوجة ابن عمى وتوجهت معهم الى المستشفى حيث انها كانت ولاده مبكرة تقريبا فى الشهر السابع وذلك فى حوالى الساعة12 ليلا  وفوجنئا انه لا يوجد سوى دكتور واحد فقط فقام بعمل الولاده وبعد ذالك افاد بانه يجب ادخال الطفل الى حضانة ورفض المسؤلين عن الحضانة دخوله وأفاد هذا الطبيب ان هذا المولود اذا ترك خارج الحضانة سوف تعرض حياته  للخطر واذا تم نقله الى اى حضانة باى مستشفى اخرى فى حالة وجود اماكن خاليه سوف يكون هناك أيضا خطر على حياته حيث ان اقرب مستشفى تبعد حوالى 20 كيلو فطلبنا منهم إيداعه بحضانة المستشفى حتى نقوم بالبحث عن حضانة بإحدى المستشفيات ونقوم بعد ذلك بنقله فرفضوا ا وأصروا على الرفض وبعد عدة محاولات واننا سوف نقوم بابلاغ السيد الدكتور وزير الصحة تم ايداع الطفل بالحضانه علما انه فى هذا الوقت كان لايوجد بالمستشفى سوى هذا الطبيب واثنين من التمريض ولا يوجد لا مدير ولا طبيب اطفال ولا اى ا حد بخلاف ذلك كما تقدمنا لعمل محضر بالواقعة بنقطة الشرطه الموجوده داخل المستشقى فرفض الموجود بها فى هذا الوقت ولا نعرف رتبتة حيث كان يرتدى ذى ملكى وقال اذهبوا الى مركز الشرطه لان هذا ليس تخصصنا وعندما طلبنا من الطبيب الموجود أيضا كتابة تقرير عن حالة الطفل أفاد بأنه هذا ليس من اختصاصه وان ذلك يكون بمعرفة طبيب الأطفال الذى كان غير متواجد فى هذا الوقت
تكرار أخطاء الأطباء
في مستشفى الوسطى المركزي عادت الأخطاء الطبية  إثناء العمليات تكرر نفسها على  شكل (فوطة في بطن مريض) مما تسبب في وفاة طالب إعدادي دخل المستشفى إثر  إصابته بطلق ناري فى مشاجرة بين عائلتين بقرية زاوية المصلوب بالوسطى ولسوء حالته بسبب نقص الرعاية الطبية فى المستشفى تم تحويله إلى مستشفى التامين ببنى سويف لاستكمال العلاج وعندما أاكتشف الأطباء سوء حالته الصحية تم إجراء أشعة له وتبين وجود جسم غريب داخل البطن عبارة عن فوطة بعد إن أصيب بحالة تسمم
فتداخل الدكتور هشام نفادى بإجراء جراحة عاجلة لإنقاذ الطالب ولكن توفى الطالب نتيجة الإهمال الجسيم الذي أودى بحياة طالب في عمر الزهور وأمر المحافظ بالتحقيق في الواقعة
الإهمال و المستشفيات القروية
ويواصل مسلسل الإهمال  المستشفيات القروية والوحدات الصحية حلقاته، حيث قام أهالى قرية سدس بمركز ببا بنى سويف بنقل جثة غريق فى مياه الإبراهيمية إلى مستشفى القرية، لكنهم فوجوا بأن أبواب المستشفى مغلقة ولا يوجد بالداخل أى طبيب أو عامل نوبتجى.
كان أهالي قرية سدس قاموا أمس بإبلاغ اللواء إبراهيم عانوس مدير إدارة الحماية المدنية عن غرق جمعة محمود إسماعيل 30 عاما يقيم "سدس" معاق ذهنيا بمياه ترعة الإبراهيمية، وانتقل المقدم الحسيني دردير بصحبة وحدة الإنقاذ النهري، ورغم مواصلة القوات البحث عن الجثة لساعات لم يتمكنوا من استخراجها، حيث طفت الجثة أمام قرية السلطاني بمركز ببا، فقام الأهالى بنقل الجثة بسيارة خاصة إلى مستشفى سدس القروى لاحتجازها واتخاذ الإجراءات الطبية والقانونية لكنهم وجدوا المستشفى مغلقة.
الروائح الكريهة فى الفشن
 بينما فى مستشفى الفشن المركزي فأول ما تواجه المريض الروائح الكريهة والمخلفات وأغطى ومفروشات الأسرة ملوثة وأشار احد الأشخاص بان ابن شقيقة أصيب الذي لا يتعدي عمره 4 شهور بمرض فأوصي الطبيب المعالج بأن يتم حجزه في مستشفي الفشن فتم تحويله لقسم الأطفال حيث أن المكان في حالة يرثي لها وتنبعث منه الروائح الكريهة وتنتشر به المخلفات والأغطية ومفروشات الأسرة ملوثة قذرة فضلا عن عدم وجود زجاج للنوافذ مما يعرض حياة الأطفال للخطر.
عندما توجهت إلي مدير المستشفي للشكوى لم أجد سوي المدير المالي الذي اتصل به وأثناء المكالمة قام بالرد علي قائلاً "إيه يعني البطاطين وحشة ما هو ده الموجود اللي عندي ومعنديش غيره وإن كان يعجبك"..
فقامت بإرسال شكوى إلى وزير الصحة





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق