تحقيق : محمد سيد
الرياضة من الدعائم الأساسية للمجتمع الذى يعرف مقدار
تقدمه بمدى إهتمامه بها وتقاس قوى الدول بالمراتب الرياضية التى تحصل عليها
فالرياضة تمنحنا عقول منيرة تبعد الشباب الذين هم نواة مجتمعنا عن تلوث
الفكر والبدن فالمدرب الرياضى فى النادى والمدرسة ومركز الشباب أصبحت مهمته قومية
فى ظل احتياج شباب الوطن للرياضة لتجنب ظلمات العنف والمخدرات وسوء قيادة البدن
التى تعرضه لحوادث السمنة والأمراض المختلفة....لكن الأمر مختلف عند طلاب
كلية التربية الرياضية ببنى سويف التى من المفترض بها أن تكون بمثابة مصنعا منتجا
لأبطال رياضيين فى مختلف مجالات الرياضة... فالملاعب بها لا تصلح للتدريب والأمراض
فى هذه الكلية تهدد صحة الطلاب مما يجعل العملية الرياضية حبر على ورق ...فكيف لمن
نطلب منه ان يحمل على كاهله مستقبل الرياضة فى مصر بعد تخرجة أن يكون غير مؤهلا
رياضيا ونفسيا لهذه المهمة القومية.
يقول محمد السيد عبد النبى الفرقة الثالثة تدريب حمام السباحة بدون سخان
للمياة بالإضافة لكونه غير مغطى ومعظم الأيام الدراسية فى الشتاء وهو ما يؤدى
لحدوث النزلات الشعبية والزكام الدائم كما أن برودة الماء القاسية مع الهواء
والكلور المطهر يسبب لنا تينيا بظهر الجلد وتقشيره.
ويضيف محمود سامى محمد طالب بالفرقة الأولى الشعبة التاسعة بأن ملعب كرة
القدم يصلح ايضا للسباحة فى اشارة منه لغرقة بالمياة يوميا فى محاولة من الإدارة
لزراعة النجيلة متجاهلين طبيعة الأرض المقام عليها الملعب التى لا تصلح للزراعة
وهو ما يؤيثر علينا بالسلب أثناء التدريب وامتحانات العملى مما يضطرنا بعد يوم شاق
من بالجامعة للجوء للتدريب بمراكز ونوادى خارجية بتكلفة باهظة وهو ما يزيد من
الأثقال المادية على الأسرة .
أما الطالب مصعب محمد بالفرقة الرابعة تدريب أبدى استياءه من غلق باب
المحاضرات فى وجه الطلاب وأحيانا باب الكلية فى تمام الساعة التاسعة صباحا وإذا
حضر طالب متأخرا ولو دقيقتين عن محاضرته يمنع من دخول المحاضرة ويغيب وفى أغلب
الأحيان يكون التأخير بسبب توافد الكثير من الطلاب من محافظتى الفيوم
والمنيا لمحافظة بنى سويف واذا قام الدكتور متفضلا بالسماح للطالب المتأخر بالدخول
للمحاضرة لا يعنى ذلك استثنائه من الغياب . ويضيف مصعب الذى يعرف الكثير عن الكلية
بحكم انه فى الفرقة الرابعة أن الكلية عند إفتتاحها سنة 2006 لم يكن لها مقر غير
انها تقاسمت مركز شباب مدينة بنى سويف الجديدة فالكلية تعمل صباحا حتى الظهيرة
والمركز من الظهيرة حتى المساء وبالرغم من وعود الإدارة للطلاب بأن مبنى
للكلية الجديد سيتم استلامه مع بداية العام الدراسة المنقضى فى 2010 الا ان حكم
الإدارة علينا يبقى الوضع كما هو علية ,
من المتعارف علية أن كليات التربية الرياضية تضم ثلاث أقسام وهى التدريب
والتدريس وقسم الإدارة والترويح وهذا القسم الثالث غير متواجد بكلية التربية
الرياضية بجامعة بنى سويف هذا ما بدأ به الطالب محمود محمد الناطورى حديثه وأستطرد
قائلا فى حالة عدم توافر تخصص رياضى بقسم التدريب يجيد فيه الطالب داخل الكلية
يجبر على الاخيار من بين التخصصات المتوافرة داخل الكلية وفى حالة رسوبه فى ثلاث
اختبارات لثلاثة تخصصات ينقل بشكل اجبارى من قسم التدريب الى قسم التدريس بدلا من
اعادة الاختبار أو اختيار تخصصات أخرى أو حتى توفير ملعب للتخصص الذى دخل من أجلة
الطالب الكلية .
أما الطالبة مروة محمد سرحان بالفرقة الثانية فتقول نحن نبذل جهد بدنى
وذهنى ونحتاج لسعرات حرارية هائلة ووجبة مدعمة من الجامعة حيث أن كافتريا الكلية
لا يقدر على الشراء منها غير الميسورين كما نحتاج لملابس رياضية للتدريب بجوار
الوجبات لأن معظم المتقدمين للكلية من قرى بنى سويف والفيوم والمنيا ومعظمهم من
محدودى الدخل .
كثير منا فى فرق رياضية بعضها بالدرجة الأولى وبعضها بالممتاز وأداء
المباريات مع هذه الفرق يؤثر على نسبة الغياب من الكلية لأن إدارة الكلية ترفض
الخطابات الموجهه من الأندية للكلية وذلك للإستثناء من الغياب لذا لا نعرف
كيف نوفق بين الدراسة واللعب للأندية وهذا التساؤل كان للطالب اللاعب أسامة أحمد
فوزى .
ومن منطلق الحيادية المطلقة وعرض الرأى والرأى الأخر ومحاولة الوقوف على
الحقائق التى تصب فى النهاية لصالح الطالب الذى يعتبرالعامل الأساسى فى المنظومة
التعليمية سألنا الدكتور مختار أمين عبد الغنى وكيل كلية الشباب والرياضة بجامعة
بنى سويف للوقوف على حقيقة معاناة الطلاب وشكواهم داخل كلية التربية
الرياضية وخاصة أن الكلية تتقاسم المكان مع ادارة مركز شباب مدينة بنى سويف
الجديدة.. بدأ الدكتور مختار حديثة بأن سبب انشاء الكلية فى مركز شباب مدينة بنى
سويف جاء بناء على طلب الأهالى الذين يعانون من التوزيع الإقليمى للتعليم على
المحافظات وسفر الطلاب لمحافظات بعيده فى حالة عدم توفر الكلية التى يرغب فى
الإلتحاق بها داخل محافظته وبعد طرح طلب الأهالى على مجلس الشعب المحلى للمحافظة
وتضافر جهود الحافظ ورئيس الجامعة تم الحصول على الموافقة من وزير التعليم العالى
بعد عرض الشروط المطلوبة لإنشاء كلية التربية الرياضية على لجنة القطاع الخاصة
بكليات التربية الرياضية والتى وافقت بدورها على أن تتحمل الجامعة تكاليف التوسع
المستقبلى للملاعب والمنشأت الرياضية والتعليمية.
وعن تأخر الإنتهاء من المبنى الجديد لكلية التربية الرياضية يفيد الدكتور
مختار بأن الجامعة حصلت على 365 مليون جنية من وزارة المالية وبموافقة رئيس
الوزراء السابق لإنشاء المدينة الرياضية الخاصة بكلية تربية رياضية على مساحة 40
فدان وقامت الجامعة بتخصيص الأرض المطلوبة للإنشاءات وبعد توقف الإعتمادات المالية
للمشروع بعد الثورة بسبب الإرباك المالى للدولة تأخر تسليم المقر الجديد
للكلية فى الموعد المحدد مع بداية العام الدراسى لسنة 2010 وبمجهود شخصى من العميد
السابق الدكتور أحمد عبد الخالق نائب رئيس الجامعة والعميد الحالي الدكتور مدحت
أبو سريع بمساندة من رئيس الجامعة الدكتور أمين لطفى تم الإتفاق مع المقاولون
العرب المسئول عن تنفيذ مشروع كلية التربية الرياضية ببنى سويف بتسلم المبانى
والانشاءات والملاعب فى 1-6-2012 على أن يتم الدفع فى حالة تعثر وزارة المالية من
الصناديق الخاصة .
أما عن حمام السباحة الذى يعانى منه الجميع بالكلية لعدم القدرة على تدفئة
المياه به يوضح الدكتور مختار بأن حمام السباحة عندما تم انشائه من قبل وزارة
الشباب والرياضة لم يراعى هندسيا وجود غرفة او أجهزة خاصة بتدفئة المياة
فضلا على أن التعاقد الخاص بإستغلال المركز لحين تجهيز مبنى الكلية منصوص به عدم
قيام ادارة الكلية بأى تغييرات على المكان وتسليمه كما هو لإدارة المركز بعد
انتهاء التعاقد ..اما فيما يخص ملعب كرة القدم معدوم النجيلة وعن عدم القدرة على
زراعته بالنجيلة الإصتناعية يرجع الدكتور مختار السبب أيضا للتعاقد مع وزارة
الشباب والرياضة التى أسائت فى إختيار المكان والتربه الذى أنشأت عليهه
المركز من البداية كما أن الإدارة تقتصد فى النفقات لمقر للكلية الجديد .
وفيما يخص تأخر الطلاب وعدم السماح لهم بدخول المحاضرة رد الدكتور مختار بأن
الأمر يسير وفق لوائح الكلية لأن محاضرات كليات التربية الرياضية ذات طبيعة خاصة
فمن غير الممكن أن يتأخرالطالب على فترة الإحماء ويدخل مباشرة فى مرحلة الإعداد
البدنى فهذا يخل بالجدول الداخلى للمحاضرات ويضر الطالب بدنيا .
أما عن قسم الإدارة والترويح الغير متواجد بالجامعة يقول الدكتور مختار
أمين بعد دراسة سوق العمل داخل محافظة بنى سويف من قبل ادارة الكلية وجدت الادارة
عدم احتياج المحافظة لهذا التخصص فى الوقت الحالى والكلية لا تعمل على إغراق سوق
العمل بالخريجيين دون إحتياج فعلى لهم فلا نريد أن يكون هناك الاف من الطلاب مثل
خريجى كليات حقوق وتجارة ومن ثم لا يجدوا فرص للعمل وايضا لا يتوفر العدد
المطلوب من الأساتذة الذين يدرسون مواد هذا القسم والإدارة تعمل الأن على تجهيز
مجموعة من المعيدين لفتح التخصص مستقبلا كما أن الإدارة لن تتردد فى إفتتاح اى
تخصص داخل الكلية مثل العاب المضرب شريطة أن يتوافر الحد الأدنى للطلاب المتقدمين
لهذا التخصص..كما عكفت ادارة الكلية على حل مشكلة حضور اللاعبون لمباريات فرقهم فى
البطولات المحلية والدولية وذلك عن طريق توفير هيئة تعرف بإسم هيئة التدريس
المعاونة التى من وظيفتها إعادة شرح المحاضرات التى لم يحضرها الطالب بسبب
المباريات الخارجية .
وفى النهاية توفر الكلية تكافل إجتماعى للطالب لمساعدته فى دفع المصاريف
الجامعية والكتب الدراسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق